يخوض 8 أسرى إداريين الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ فترات متفاوتة، احتجاجًا ورفضًا لسياسات إدارة المعتقلات الصهيونية، وسلطات العدو، في مُقدّمتها الاعتقال الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة.
ويواصل الأسير جعفر عز الدين (48) عامًا من بلدة عرابة في جنين، الإضراب منذ (29) يومًا رفضًا للاعتقال الإداري، وهو مُعتقل بتاريخ 19 يناير 2019، وحُكم عليه بالسجن الفعلي (5) أشهر وكان من المُقرر الإفراج عنه يوم 16 يوليو الجاري، لكن سلطات الاحتلال حولته للاعتقال الإداري قبل إنهاء حكمه بأيام، ولمدة (3) أشهر.
أما الأسير أحمد زهران (42) عامًا من بلدة دير أبو مشعل برام الله، شرع في الإضراب منذ (21) يومًا، وهو أسير سابق، ومجموع سنوات اعتقاله (15) عامًا، وهو مُعتقل منذ مارس 2019.
كما يواصل 6 أسرى، الإضراب عن الطعام، ضمن "معركة الوحدة والإرادة" التي أعلنتها منظمة الجبهة الشعبية في السجون الصهيونية، مطلع يوليو الجاري، ودخل الأسرى الإضراب على دفعتين، وهم:
الدفعة الأولى: بدأت الإضراب بتاريخ 1 يوليو، وتشمل الأسرى ثلاثة أسرى وهم: محمد أبو عكر (24) عامًا من مخيم الدهيشة، وهو مُعتقل منذ مطلع نوفمبر 2018.
والأسير مصطفى الحسنات (21) عامًا من مُخيّم الدهيشة، اعتُقل سابقًا 3 مرات بين أحكام واعتقال إداري، واعتقاله الأخير كان في 5 يونيو 2018، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري حتى اللحظة، وهو مُصاب عدة مرات برصاص الاحتلال.
إضافةً إلى الأسير حذيفة حلبية (28) عامًا من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، اعتُقل 3 مرات، ويُعاني من عدّة مشاكل صحيّة، بعضها خطير، وبحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة، وآخر اعتقاله له كان في 10 يونيو 2018.
الدفعة الثانية: بدأت الإضراب بتاريخ 10 يوليو، وتشمل الأسرى: حسن وأشرف محمد الزغاري من مخيم الدهيشة، في بيت لحم، ومنير زهران من دير أبو مشعل، في رام الله.
وقالت منظمة الشعبية بالسجون في بيانٍ يوم الأربعاء الماضي إن "الأيام القليلة القادمة ستشهد انضمام أسرى آخرين إلى الإضراب، في سياق تحشيد كل أشكال الضغط على مصلحة السجون حتى تتراجع عن سياسة الاعتقال الإداري الجبانة".
وأضافت أن "معركة الوحدة والإرادة التي تخوضها منذ عدة أسابيع كوكبةٌ من الأسرى الإداريين الأبطال تتواصل بمعنوياتٍ عاليةٍ، وبإرادةٍ من حديدٍ وعزيمةٍ لا تلين، مصممين على الاستمرار في هذه المعركة حتى انتزاع حريتهم من براثن سراديب الاعتقال الإداري".
وتُقابل مصلحة السجون الصهيوني إضراب الأسرى، بممارسات قمعية ممنهجة، بحسب ما أفادت به منظمة الشعبية، وفي مقدمة هذه الممارسات نقل عدد من المضربين إلى العزل الانفرادي، فضلاً عن إهمال أوضاعهم الصحية التي تزداد خطورة يوماً بعد يوم جراء استمرار الإضراب.