Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

غرينبلات يلمح لاجتماعه مع قيادات في السلطة الفلسطينية بمكتبه في واشنطن

F170314STR01-e1551634527322-640x400.jpg
وكالات

لمّح المبعوث الأميركي لعملية التسوية في الشرق الأوسط جايسون غرينبلات،الجمعة، إلى اجتماعه مع قيادات في السلطة الفلسطينية بمكتبه في واشنطن، وذلك بـ "صفتهم الشخصية". دون ان يشكف عن هويتهم.

 وقال غرينبلات في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية: "لقد كنا حذرين ألا نكشف عن هوية الذين نتحدث معهم، وأتحدث مع الفلسطينيين طوال الوقت، هناك أناس من مكتبي ونحن نقدر ما تبذله الإدارة لتحقيق السلام".

وأضاف: "كل واحد عندما يغادر الغرفة (مكتبه) يطلب مني ألا أكشف هويته، هذا يُؤسف له، ولكن هذه هي الحقيقة، هم يعطوننا الأمل أنه بإمكاننا تجاوز النزاع وهم معنيون بحل النزاع ولكن لا يتحدثون".

وتابع غرينبلات: "نحن نفهم أنهم لا يتحدثون باسم الرئيس عباس، أو السلطة الفلسطينية والمنظمة، (بل) موجودون بصفتهم الشخصية".

ولفت إلى أن أبوابه مفتوحة دائمًا، والفلسطينيون يتواصلون معه وهم إما يأتون عبر علاقات أو بعثات لنا وسفارات في العالم، وفق قوله.

وكان الرئيس محمود عباس قرر قطع جميع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترمب اعترافه بالقدس المحتلّة عاصمة لـ "إسرائيل" في ديسمبر 2017، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبًا وتأييدًا فصائليًا وشعبيًا.

لكن صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلت الاثنين الماضي عن مصدر رفيع المستوى في رام الله قوله إن رسائل متبادلة نقلت مؤخرًا بين رام الله وواشنطن "لتوحيد البث ووقف المقاطعة التي فرضها أبو مازن على الرئيس ترمب وممثليه".

ووفق المصدر نفسه؛ فإن "وفدًا من كبار المسؤولين من رام الله برئاسة رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج سيسافر قريبًا إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين كبار، وأن اتصالات سرية ومحادثات في هذا الشأن تمت مؤخرًا بين مقربي ترمب ومقربي عباس".

ثقة في عباس

وقال غرينبلات لدي ثقة في الرئيس عباس، و"الآن هناك علامات استفهام، ولكن آمل عندما يرى الخطة السياسية (صفقة القرن) سيدرك الوقت والجهد الذي بذل لخلق شيء خاص للشعب الفلسطيني، وله القدرة على التحويل".

وأضاف: "أملنا أن ينظر بجدية، ولأنه قائد شعبه يقرأ الخطة ويتفاوض حولها مع رئيس وزراء إسرائيل ويحاول الوصول إلى هناك، لا ننظر لتغيير في النظام، نأمل أن (يكون) الرئيس عباس هو القائد الذي سيجلب شعبه إلى مستقبل أفضل".

وترفض الفصائل الفلسطينية "صفقة القرن" التي تعتبرها الإدارة الأمريكية خطة سلام، والتي تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها وضع القدس واللاجئين.

وحسب غرنينبلات فإن الورشة التي عقدت في المنامة "في حد ذاتها كانت ممتازة، (كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد) كوشنر وفريقه قاموا بعمل رائع في إعداد حزمة من 50 مليار دولار لما يمكن أن يكون للفلسطينيين والأردن ومصر ولبنان".

ولفت إلى أنهم "الآن في مهمة تقصي حقائق، سنسمع تعليقات الحاضرين ومن الدول في أنحاء العالم، ونحب أن نسمع تعليقات السلطة. نعتقد أن هذا مهم. ستكون هذه فرصة مفقودة... (في حال) لم يقرؤوا الخطة الاقتصادية ويعطونا رأيهم".

ونوه إلى أنه "لا يجب أن نفهم الكثير من الرؤية الاقتصادية (بـ) ربطها بالعملية السياسية، هذا مرتبط بالجانب السياسي من النزاع، ولا يوجد التفاف على حقيقة أن الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأشار إلى أنهم "عليهم أن يجلسوا سويا ويدرسوا كل مجال من مجالات النزاع، وهذا يشمل المشاريع التي يمكن أن تنفذ فقط إذا أراد ذلك الإسرائيليون والفلسطينيون، واستعدوا للاستمرار فيها في إطار اتفاقية السلام".

وشدد على أن "الأشياء ستنفذ، وعندما نحصل على التعليقات وننهي الجزء الاقتصادي ونوصلها بالخطة السياسية التي سيُكشف عنها أيضا، وهذا سيشمل رؤية الرئيس ترمب للطريقة التي يعتقد أن بإمكانه حل النزاع فيها".

وحول ما إذا كان من الأجدر البدء بالشق السياسي، قال غرينبلات: "هناك مدارس فكرية مختلفة، في عالم مثالي نجمعهم سويا، ولكن في إطار معقد قررنا أن نفصل الشقين".

وأضاف: "نريد أن نظهر للناس ما يمكن أن يتم إذا كان هناك اتفاق سلام وما هي المجالات السياسية، أن نضع خطة سياسية بدون خطة اقتصادية هذا خطأ كبير".

وحسب غرنيبلات فإنه "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام ناجح بدون أن تكون هناك خارطة طريق للمواضيع الاقتصادية. أفهم النقطة ولكن فضلنا أن نفعلها هكذا".

وتابع بالقول: "هناك من يقول: أنا لا أنظر للخطة الاقتصادية أو أنخرط فيها، هذا غير مفيد ولن يجلب حياة أفضل للفلسطينيين"، وفق قوله.

وحول حل الدولتين، فإن "الرئيس ترمب يريد ما يقبله الطرفان، لا يمكن أن نلخص هذا النزاع المعقد بشعار من ثلاث كلمات، استخدام شعار حل الدولتين لا يتطرق لقضايا مثل القضايا الأمنية".

ولفت إلى أت الإدارة الأمريكية "تمتنع عن استعمال هذا المصطلح ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن نوفر شيئا للفلسطينيين والإسرائيليين يساعدهم على تجاوز النزاع ويكون هناك ازدهار وحياة أفضل للشعبين، استخدام هذه العبارة لن يوصلنا إلى هناك".

وحول الشق السياسي لصفقة القرن، قال غرينبلات: "لن أقول إن هناك علامات أو مؤشرات ننتظرها، ننتظر اللحظة التي يمكن عندها أن نقدم الخطة السياسية التي ستحظى بتحديات".

ولفت إلى أن "إحدى التحديات الآن، هل نفعل هذا خلال دورة الانتخابات الإسرائيلية أم بعدها وقبل تشكيل الحكومة أم ننتظر لما بعد تشكيل الحكومة؟ انتظرنا المرة الأولى، الآن على الرئيس أن يقرر هل سينتظر أم لا".

إيران العدو

وفيما يتعلق بالتطبيع، نوه غرينبلات إلى أنه "قبل سنوات كانت هناك اتصالات بين إسرائيل والمنطقة (لم يحدد الدول)، لا أريد أن أقول سرية ولكن تحت الطاولة، إسرائيل مقبولة في المنطقة إلى حد ما، وجزء من هذا له علاقة بإيران".

وأضاف: "إيران هي العدو لهذه المنطقة والمشكلة الأساسية للمنطقة، ليس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يجب أن نستفيد من هذا الوقت الفريد وأن نعمل لنرى هل يمكن حل هذا النزاع".

ولفت إلى أن الأزمة الإيرانية ساعدت الجهود الأميركية لجسر الهوة بين الدول الخليجية و"إسرائيل"، وقال: "هذا يكشف الحقيقة، حقيقة أن هذه الدول معرضة للخطر، ليس بسبب إسرائيل التي لم تهاجم أيا من هذه الدول، ولكن إيران تهديد مهم لكل دولة من هذه الدول".

وحسب غرينبلات فإنه "من المهم الإقرار بأن هذه الدول لا تريد التخلي عن الفلسطينيين، لكن في الوقت ذاته (هم) يريدون حماية بلدانهم المهددة، وإسرائيل أيضا مهددة، بالمناسبة الفلسطينيون مهددون".

وأوضح أنه "إذا هوجمت إسرائيل من جانب إيران، فالفلسطينيون سيعانون، إذًا علينا جميعا أن نتوافق والمنطقة عليها أن تتوافق على أن إيران هي عدو السلام في المنطقة"، وفق قوله.

وتابع: "أعتقد أن دول الخليج لديها مصالحها الوطنية وأعتقد أنها لا تريد أن تترك الفلسطينيين لوحدهم، إذا استطاعوا إقناع الفلسطينيين".

وحسب غريبنبلات فإن "البعض (لم يحددهم) يقول إرغام الفلسطينيين. لا أحد معني بإرغام الفلسطينيين، لا الولايات المتحدة ولا دول الخليج، هم يريدون المساعدة"، وفق قوله.

ولفت إلى أن "النزاع استمر لسبعين عاما ولا يفيد الفلسطينيين أو قيادتهم مقاطعة ورشة عمل يمكن لها أن توفر حياة رائعة للفلسطينيين".

وأضاف: "دول الخليج تفهم أن هناك جمودا، وهم يحاولون المساعدة، ولكن إلى أن يروا الخطة السياسية.. وهل يمكن أن يقبلوها؟ لا يمكن لي أنا أن اجيب على هذا السؤال".