أكّد المتحدّث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن حركته تتابع مع الوُسطاء إلزام الاحتلال "الإسرائيلي" باستكمال تنفيذ بنود تفاهمات "كسر حصار غزة".
وقال القانوع ،لــ "صحيفة الاستقلال": "إن هناك إنجازات تتحقق في بنود كثيرة، وقد لمسها المواطن الفلسطيني"، لكنه شدّد على أن بنودًا وتفاصيلاً أخرى مقابل ذلك "يتباطأ ويراوغ الاحتلال في تنفيذها".
وأضاف: "كل ذلك نتابعه مع الوسطاء، سواء مصر أو الأمم المتحدة أو قطر؛ بهدف إلزام الاحتلال بها (..) وننتظر قدوم الوفد الأمني المصري لمناقشة بعض بنود التفاهمات والتفاصيل الأخرى".
وتُجري وفود مصرية وأممية وقطرية منذ أشهر عدة وساطات بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وكيان الاحتلال؛ بغرض التوصل لتفاهمات إنسانية تنهي حصار الكيان المفروض على القطاع منذ (13) عامًا.
وفي نفس السياق قال مصدر فلسطيني لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن «المصريين تبنّوا الطرح الإسرائيلي بتحويل الأموال القطرية التي تُوزّع على آلاف العائلات الفقيرة إلى مشاريع بنى تحتية داخل القطاع، الأمر الذي رفضته حماس والفصائل، وهو ما دفع المصريين إلى تأجيل زيارتهم مرات عدة في الأسبوعين الماضيين تحديداً، كنوع من الضغط لقبول الطرح الجديد»، وهو ما أكدته لاحقاً قناة «I24NEWS» الإسرائيلية.
مقابل الضغط المصري، هددت «حماس» والفصائل، كلاً من الوسيط والعدو، بالعودة إلى التصعيد على الحدود مع الأراضي المحتلة إذا ما واصلا الضغط عليها، وطلبت تجنب طرح المقترح الإسرائيلي مجدداً «لأنه مرفوض ويهدف إلى الالتفاف على تفاهمات التهدئة». ترى المقاومة أن ما يسعى الاحتلال إليه هو «إدخال تحسينات جديدة مقابل إيقاف أو تقليص تحسينات سابقة، منها الأموال القطرية».
في الشهر الماضي، أجّل وفد المخابرات المصرية زيارته إلى قطاع غزة مرات عدة، دون معرفة أسباب ذلك.