Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مشاركة أوروبية كبيرة شهدها مهرجان "فلسطين إكسبو" بلندن

فلسطين-إكسبو.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

شارك آلاف الناشطين الفلسطينيين والعرب ومناصروهم من جنسيات مختلفة في مهرجان "فلسطين إكسبو" الذي أقيم في لندن يومي السبت والأحد واختتمت أعماله مساء أمس، وهو يعتبر أكبر فعالية تضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا.

وكان من أهم فعاليات المهرجان والذي نظمته جمعية أصدقاء الأقصى البريطانية وانعقد للمرة الأولى في عام 2017، مؤتمراً عقد على شكل ثلاثين ندوة ركزت على المحاور الأساسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وشارك عشرات من المتحدثين الفلسطينيين من داخل وخارج فلسطين، بالإضافة إلى مساندي فلسطين من عدة جنسيات في هذه الندوات.

وأهم الندوات هي التي تناولت ما يسمى بـ "القانون الإسرائيلي" المعروف بقانون الدولة اليهودية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي العام الماضي، وأثره على الحقوق الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 وعلى الوضع الفلسطيني برمته وعلى أشكال النضال الفلسطيني من أجل التحرر في الفترة المقبلة.

وبيّن البروفيسور في السياسة العربية الحديثة وتاريخ الفكر العربي في جامعة كولومبيا الأمريكية جوزيف مسعد، أن الهدف من إقرار القانون بهذا التوقيت هو التحضير "الإسرائيلي" لحكم الأقلية اليهودية في فلسطين.

وقال إن قادة "إسرائيل "أدركوا أنهم أصبحوا أقلية سكانية في مجمل فلسطين، وذلك بعد أن وصل عدد الفلسطينيين على كامل الأرض الفلسطينية إلى حوالى 7,5 مليون نسمة، بينما عدد اليهود يقل عن 7 ملايين، وأن هذا التفوق العددي لدى الفلسطينيين سيزداد.

وأضاف أنه ومع صعوبة التخلص من كل هذه الأعداد الفلسطينية المتزايدة فإن "إسرائيل" خلقت إطاراً دستورياً يرسخ تَحَكُّم الأقلية اليهودية بالأغلبية العربية الفلسطينية المتزايدة.

من جانبه، قال يوسف جبارين أحد الأعضاء الفلسطينيين الذين يمثلون فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، إن القانون يعني أن "إسرائيل" لن تستطيع أن تستمر بالادعاء أنها ديمقراطية، إذ لا يمكنها أن تكون دولة اليهود دون غيرهم وأن تكون ديمقراطية أيضاً.

وتابع "أود أن أشرككم بمدى الألم الذي أحسست به وأنا أشارك في لجنة برلمانية تركز على تمرير قانون ينطوي على التمييز والعنصرية في بدايات القرن الحادي والعشرين".

كما تطرقت الندوات إلى ما تسمى ب"صفقة القرن" التي يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيقها لحل القضية الفلسطينية، وبيَن عدد من المتحدثين كيف أن ما عرف عن الصفقة لحد الآن قد أزال القناع عن الأجندة الحقيقية للولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية، إذ أن واشنطن قد تبنت الموقف "الإسرائيلي" بالكامل، وتظاهرها بأنها وسيط محايد لم يعد مجدياً.

كذلك، فقد عبر عدد من المتحدثين عن أن تحقيق حل الدولتين قد أصبح مستحيلاً وأن هناك حاجة لأن يبتكر الفلسطينيون استراتيجية وسياسة جديدتان تتناسبان مع التطورات الأخيرة.

الزعيم زويليفليل مانديلا حفيد مناضل إفريقيا الجنوبية ضد الحكم العنصري نلسون مانديلا والذي أصبح أول رئيس أسود لبلاده عقب سقوط حكم الأبارتايد العنصري هناك، وصف "إسرائيل بأنها دولة أبارتيد بامتياز".

وقال "إن نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال ألهمت شعب جنوب إفريقيا في كفاحه للتحرر من الأبارتايد وأضاف أن صور أطفال فلسطين وهم يواجهون الجنود الاسرائيليين المدججين بالسلاح وصلت إلى جده وبقية قادة المؤتمر الإفريقي الوطني () وهم في السجن وألهمتهم".

وجدد مانديلا مقولة جده "بأن حرية جنوب إفريقيا والحرية المتوخاة لفلسطين مرتبطتان، ووصف صفقة القرن بأنها «خدعة القرن» وأن الهدف منها تحصين إسرائيل".

وقد تطرقت الجلسات أيضاً إلى وضع القدس والحصار على غزة واليهود في بريطانيا بين مساند ومعارض لسياسات "إسرائيل"، وسياسات الاستيطان وهدم البيوت في الضفة الغربية المحتلة، وانحياز الإعلام الغربي لـ"إسرائيل" وكيفية التعامل مع ذلك، وحركة المقاطعة ضد "إسرائيل"، والصعوبات التي تواجهها الأراضي الفلسطينية المحتلة في التجارة الخارجية وفكرة حل يتصور دولة واحدة بدل دولتين.

وقد أقيم معرض على هامش جلسات المؤتمر لعرض الثقافة والتراث والتاريخ الفلسطيني.