أصدر مركز "الشام للدراسات والبحوث"، كتابًا جديدًا بعنوان ""تراجيديا فلسطينية"، للدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ويوثق هذا الإصدار خمس سنوات من عمر الملحمة الفلسطينية الممتدة بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويعكس في ثناياه محطات واهتمامات وعناوين وإحداثيات مختلفة.
ويناقش الكتاب المُؤلف من جزئيين محطات عديدة ابتداءً من الفكر والمرأة، الاجتماع، فلسطين، العروبة، النكبة، النكسة، والعودة كحق ومسيراتها كسلوك وممارسة.
كما يعرض الكتاب مسارات التسوية السلمية المتمثل بـ "وأسلو"؛ وأهمية المقاومة وخطورة التطبيع والوضع العربي وأثرة على القضية الفلسطينية بما في ذلك "صفقة القرن"؛ فيما لم يغفل الكاتب د. (القططي) القدس ولم ينسى البؤس والعقوبات والحصار ولم يمنعه الموقف من أوسلو عن الدولة والكهرباء حتى النقاب والتفكير والتكفير وجدا طريقهما في هذا الكتاب والذي قطعا لم تغب عن صفحاته المصالحة والمشروع الوطني؛ كما توقف أيضاً عند مأساة الحسين بين البعدين المذهبي والإنساني.
ويقدم الكتاب الجديد الذي جمعه واعده الباحث ثابت العمور رؤية جامعة شاملة وموضوعية ممتدة وتجربة إنسانية ثرية عبر مجموعة أفكار وأراء ومواقف وتجارب تنقل كاتبها د. (القططي) بين الفن، الأدب، الشعر،الفكر والدراما والسينما العربية والأجنبية، بل ولم تمنعه المرجعية الإسلامية من المرور على الأفلام المصرية أو استدعاء أغنية فيروز وحتى ذهب أبعد من ذلك واستدعى للأفلام الأمريكية.
و يقع كتاب""تراجيديا فلسطينية" في حوالي 800 صفحة، ويحتوي على ما يزيد عن 250 مقالاً، وهي صفحات شاهدةً للتاريخ وللأجيال القادمة، وتعتبر إضاءة على مرحلةٍ مركزية في تاريخ وعمر القضية الفلسطينية.