أثنى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، إثر تصريحات للأخير زعم فيها أن "إسرائيل هي دولة في الشرق الأوسط، وجزء من التراث الإقليمي".
جاء ذلك في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال ، وهي الأولى بعد الورشة التطبيعية التي استضافتها البحرين يومي 25 و26 من الشهر الماضي.
واقتبس نتنياهو تصريحات لآل خليفة ادعى فيها أن "هناك مكاناً للشعب اليهودي بيننا".وزاد نتنياهو القول من حديث آل خليفة: "يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يصدق بأنه توجد هناك دول في المنطقة تريد تحقيق السلام وتشجع الفلسطينيين على القيام بذلك".وعقّب رئيس حكومة الاحتلال على تلك التصريحات بالقول: إنها "غاية الأهمية، وتأتي نتيجة السياسة التي تحول إسرائيل إلى قوة كبيرة في المنطقة وقوة عالمية صاعدة"، حسب قوله.
وعاد وزير خارجية البحرين لإثارة الجدل مجدداً خلال مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، وبرر فيها استضافة بلاده للورشة، معتبراً أنها "ليست خطوة للتطبيع مع إسرائيل". وجاءت تصريحات آل خليفة في مقابلات مع صحفيين إسرائيليين زاروا البحرين خلال الورشة التي نظمتها الولايات المتحدة في المنامة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".
والتطبيع الصريح من قِبل السعودية والإمارات والبحرين شكَّل صدمة مدوية في الأوساط السياسية، وكان منبع قوة لموقف "إسرائيل"، التي تسعى جاهدة بمساعدات عربية وغربية لسرقة حقوق الفلسطينيين.
وحاولت الإمارات والسعودية الترويج للمؤتمر وللعلاقة مع "إسرائيل" عن طريق مسؤولين أو ناشطين صغار، لتجاوُز الإعلان الرسمي عن الانفتاح مع دولة الاحتلال، في حين اختارت البحرين الوضوح أكثر وفضح تودُّدها إلى تل أبيب.