أدان مركز حماية لحقوق الإنسان يوم الأحد، ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات عنيفة بحق سكان مدينة العيساوية في القدس المحتلة منذ عدة أيام.
وأكد "حماية" في بيان له أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنتظمة لقواعد حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، ويحذر من أن هذه الانتهاكات بحق بلدة العيساوية قد تشكل مقدمة لعدوان أوسع على البلدة في ظل تصاعد تلك الانتهاكات.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي على بلدة العيساوية، وتفعيل آليات ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب على انتهاكاتهم المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.
كما طالب الأطراف السامية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
وجدد "حماية" تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تشكل تشجيعاً لسلطات الاحتلال للمضي قدماً في جرائمها.
ولفت المركز إلى تلك الاعتداءات جاءت خصوصًا عقب استشهاد الشاب محمد عبيد (20 عامًا) برصاص الاحتلال مساء الخميس، وفرض حصارها العسكري المشدد على المدينة لليوم الثالث على التوالي، وتقوم بتفتيش المركبات والمارة.
كما شنت –وفق البيان- حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من المواطنين معظمهم من عائلة الشهيد عبيد، كان من بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي، وذلك بعد اقتحام منزله، وتفتيشه ، والاستيلاء على هواتفه النقالة.
وحسب متابعات المركز فإن قوات الاحتلال اقتحمت صباح الجمعة، خيمة عزاء الشهيد عبيد في العيساوية؛ لإنزال صور الشهيد التي لا تزال تواصل احتجاز جثمانه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات اصيب خلالها نحو 20 شابا بالأعيرة المطاطية، من بينها ٣ إصابات صعبة في الوجه والرأس، و٣ وصفت حالتهم بالمتوسطة.