قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، اليوم الأحد، إن اللبنانيين، لن يكونوا شهود زور، أو شركاء في بيع فلسطين، بثمن بخس، مشددًا على أن بلاده لن تشارك في استثمار على حساب فلسطين وحقوق شعبها.
جاء ذلك كأول تعليق رسمي لبناني، على ما نشره البيت الأبيض من تفاصيل الشق الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المسماة بـ"صفقة القرن"، حسب بيان صادر عن مكتب بري الإعلامي.
وقال بري في بيانه، "لكي لا يفسر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبولا للعرض المسموم، نؤكد أن الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضا خصبة، هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشدد رئيس البرلمان، أن "لبنان واللبنانيين لن يكونوا شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة (ثمن بخس)".
وتابع بري: "يخطىء من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن أن يغري لبنان، الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، على الخضوع أو المقايضة على ثوابته الغير قابلة للتصرف، وفي مقدمتها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".
وتابع "نربأ بما تبقى من الحياء العربي أن لا يفسح المجال لاستخدام الجغرافية العربية مساحة لتنفيذ حكم الإعدام بقضية العرب والمسلمين الأولى، قضية فلسطين التي وللأسف كالعادة تتعرض لمحاولة اغتيال بسلاح المال العربي".
والسبت، أعلنت الولايات المتحدة، رسميا ملامح الخطة الاقتصادية لـ "صفقة القرن"، كاشفة أنها تتضمن استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.
ومما ورد في بنود الخطة المنشورة، تنفيذ 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، منها 5 مشاريع في لبنان.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
ويُنظم مؤتمر ما يسمى "ورشة الازدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، ويتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.
وبجانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأردن ومصر والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في مؤتمر المنامة، بينما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة في الفعالية.