أفادت دراسة سويدية حديثة، بأن الأسماك الدهنية، يمكن أن تقي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة شالمر للتكنولوجيا في السويد، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (The Journal of Nutrition) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 421 شخصًا ممن أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني، وتمت مقارنة عاداتهم الغذائية مع 421 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة.
واستخدم الباحثون تقنية جديدة لمعرفة مقدار ما يتناوله المشاركون في الدراسة من أغذية، تُعرف بالتمثيل الغذائي القائم على قياس الطيف الكتلي.
وحدد الفريق حوالي 30 علامة بيولوجية في عينات الدم، وهي عبارة عن جزيئات معينة يمكن استخدامها لقياس مقدار الأسماك الدهنية التي يتناولها المشاركون في الدراسة، التي استمرت لمدة 7 سنوات.
ووجد الباحثون أن الإكثار من تناول الأسماك الدهنية له تأثير وقائي من مرض السكري من النوع الثاني، بشرط أن تكون تلك الأسماك خالية من الملوثات البيئية التي تسهم في خطر الإصابة بالسكري.
ووفقا للوكالة الوطنية السويدية للأغذية، فإن الغذاء هو المصدر الرئيسي للتعرض للملوثات البيئية مثل الديوكسينات وثنائي الفينيل متعدد الكلور، وهذه المواد قابلة للذوبان في الدهون وتوجد في المقام الأول في الأطعمة الدهنية مثل الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان.
وتعد الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل والسردين والسالمون، زيت السمك، مصدرًا غنيًا بأحماض "أوميجا3" التي تتمتع بفوائد صحية عدة، على رأسها تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والكلى، وتقلل نسبة الكولسترول في الدم، بالإضافة إلى الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي.
ووفقا للصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.