أكد إعلاميون وسياسيون ومفكرون عرب، الجمعة، في بيروت أن “فلسطين ليست للبيع وهي حق للأجيال المقبلة”، معتبرين أن كل دولة تشارك في “صفقة القرن” هي “خائنة” للحق الفلسطيني.
جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر “إعلاميون ضد صفقة القرن”، الذي استمر ليوم واحد وحضرته شخصيات نيابية وسياسية ودبلوماسية وحزبية وإعلامية وفكرية وممثلون عن فصائل فلسطينية.
واعتبر البيان الختامي للمؤتمر أن “هذه صفقة القرن تمثل أقصى حالات الإذلال والتهويد والأسرلة بل وتعني تقديم رشوة أمريكية سعودية بحرينية، وجر فلسطين إلى مفاوضات استسلام”.
ولفت البيان إلى أن “فلسطين ليست للبيع رغم كل الخيانات، وهي حق للأجيال المقبلة من البحر إلى النهر وكل من يشارك في صفقة القرن خائن وكل دولة تشترك فيها علانية أو مداورة تخون الحق الفلسطيني”.
وختم بيان المؤتمر: “الوقت داهم والساعة تتطلب موقفاً واضحاً: لا صلح لا تفاوض لا اعتراف”.
وعقد المؤتمر الإعلامي الموسع الرافض لـ “صفقة القرن” قبل أيام على انعقاد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، ويتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.
من جهته، وصف نقيب المحررين (الصحافيين) اللبناني جوزف القصيفي في كلمته على هامش المؤتمر “صفقة القرن” بـ”صفعة القرن”.
وقال القصيفي إن “على العرب هذه المرة ألا يديروا خدهم الأيمن ولا الأيسر لتلقي الصفعة، بل يتعين عليهم استباقها بتصرف حازم”.
وتابع: “ما يجري اليوم هو الفصل الأخير من “تراجيديا” القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب المركزية، فإذا وئدت وأهيل عليها التراب، فإن الانهيارات ستتوالى من محيطهم الى خليجهم”.
بدوره، شدد الصحافي الفلسطيني هيثم زعيتر على “الوحدة الوطنية الفلسطينية بعيدا من الانقسامات الطائفية”.
ولفت خلال المؤتمر إلى أن “المؤامرة على الشعب الفلسطيني هي في التوطين أو منع العودة أو في الشتات”.
من جانبه، تساءل خلدون الشريف، مستشار رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي، مستنكرا: “كيف لنا أن نكون ضد عروبتنا وديننا بأن نصمت عن صفقة القرن”.
اما طلال سلمان مالك صحيفة "السفير" قال إن "الأمل يتجسد بإعادة الاعتبار لأنفسنا والعمل على تحديد هويتنا وعدونا".
من جهته، لفت رئيس تحرير صحيفة "الديار" شارل أيوب إلى أن "صفقة القرن هي اكبر طعنة لنا كعرب مسلمين ومسيحيين".
وخلص المؤتمر على ان ن الوقت داهم، والموقف واجب، والساعة تتطلب لاءات: لا صلح ..لا تفاوض.. لا اعتراف، وإن التفاوض على الحق هو الباطل عينه، ما يستدعي استنفار جميع الإعلاميين الوطنيين والمؤمنين بحق الفلسطينيين في أرضهم والساعين إلى كشف الكذب الإسرائيلي- الأمريكي- الأعرابي، ومايزال التاريخ يثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
ودعا البيان الذي انتهت أعمال المؤتمر في العاصمة اللبنانية بيروت، لتكثيف اللقاءات والجهود والمبادرات عبر وسائل الإعلام كلها ، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث من أجل فضح صفقة القرن والمشاريع المرتبطة بها والتأكيد على أن فلسطين لأهلها وللمدافعين عن حقوقهم وستبقى.
و”صفقة القرن”، خطة تسوية أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.