Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الصحة بغزة تحذّر من كوارث على المرضى بسبب نفاد الأدوية

«صحة-غزة»-تعلن-نفاد-.jpg
فضائية فلسطين اليوم - قطاع غزة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من التدهور الحاد في مخزون الأدوية والمهام الطبية بالمرافق الصحية في القطاع، فيما دعا مركز حقوقي منظمة الصحة العالمية لتسيير قوافل أدوية بشكل عاجل، منعاً لوقوع الكارثة.

وقال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش، إن نسبة العجز الدوائي وصلت إلى أكثر من 52 في المئة.

وأوضح أن «الارتفاع الكبير» في نسبة العجز الدوائي، خلًف معاناة كبيرة للمرضى الذين لا يجدون أدويتهم، محذراً من أن الواقع الدوائي الحالي ينذر بوقوع «كوارث صحية» على فئات كبيرة من المرضى.

ولفت إلى أن من بين الفئات المتضررة بشدة جراء أزمة الأدوية، مرضى الكلى، حيث تعرض الأزمة حياة 39 طفلاً يحتاجون للغسيل الكلوي لـ «خطر الموت» جراء مخاطر نفاد نواقل الدم، وهي أحد المستهلكات الأساسية اللازمة مع كل عملية غسيل دموي لمرضى الكلى.

وأكد كذلك وجود نقص حاد في هرمون ( ارثروبيوتين Erythropoietin ) اللازم لعلاج فقر الدم لمرضى الكلى المزمنين، مبيناً إلى أن فقدان الهرمون سيجبر 1150 مريضاً بالفشل الكلوي وزراعة الكلى لعملية نقل دم مستمرة.

ونوّه البرش إلى خطورة الأزمة الدوائية على الأطفال المتلقين للحليب العلاجي، بأصنافه المتعددة، حيث يتلقى أكثر من 1000 طفل في قطاع غزة لهذه الأنواع من الحليب، مشيراً إلى أن نفاد الحليب بالنسبة لهؤلاء الأطفال يعني حدوث «إعاقات دائمة».

على صعيد مرضى السرطان، حذر البرش من نفاد 35 صنفاً من أدوية السرطان بما يمثل 62 في المئة من البرتوكولات العلاجية لنحو 8000 مريض منها علاجات سرطان الثدي والقولون والغدد الليمفاوية وسرطان الدم لدى الأطفال.

كما أشار إلى أضرار نفاد عوامل تجلط الدم على مرضى الهيموفيليا، لافتا كذلك إلى  آثار الأزمة الدوائية على مرضى التلاسيميا، وعلى صحة الأم والطفل، حيث شملت الأزمة نفاد الفيتامينات والمكملات الغذائية للسيدات الحوامل، إلى جانب نفاد الأدوية الخاصة بالأطفال على صعيد محاليل الجفاف والمضادات الحيوية والمسكنات.

وأكد أن الأزمة طالت 68 في المئة من أدوية الأمراض المزمنة وخصوصاً أمراض السكري والضغط، ما يضاعف من معاناة المرضى كبار السن ويجعلهم عرضة للمضاعفات الخطيرة.

وأشار المسؤول في وزارة الصحة، إلى أن منظومته الصحية تخضع لمتابعة واطلاع مستمرين من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وذلك من باب الشفافية في التدقيق على الدواء، داعيا المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية إلى «التعجيل» في إرسال الأدوية والمهام الطبية لمنع حدوث «كارثة صحية» في قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة، إن مرضى غزة يعيشون «مرحلة غير مسبوقة» من النقص الدوائي مع استمرار الحصار الاسرائيلي.

وفي هذا السياق، حذّرمركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، من تدهور الواقع الصحي في قطاع غزة، الذي قال إنه «أصبح في أسوأ حالاته، جراء الحصار المفروض عمى القطاع منذ 13 عاما، وعدم إرسال وازرة الصحة في رام الله الأدوية والعلاجات اللازمة لمشافي القطاع».

وأكد أن العجز الدوائي يعد «مسؤولية تقع على عاتق كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة في الضفة الغربية ومنظمة الصحة العالمية، التي نصّ دستورها على حق كل شخص في الصحة والعلاج وعدم حرمانه منه في كل الأوقات وحق الجميع في الحصول عليه من دون تمييز.

ودعا المركز الحقوقي منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المختصة في المجال ذاته ، للعمل على التخفيف من معاناة مرضى قطاع غزة، وتوفير العلاج المناسب لهم، وتسيير القوافل بالأدوية اللازمة والتي يعاني القطاع الصحي نقصاً منها.