كشفت لجنة إعمار الخليل عن شروع المستوطنين ببناء بؤرة استيطانية جديدة على قطعة أرض خلف سوق الذهب المغلق في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بالإضافة لترميم مرافق تابعة لمحطة وقود شارع الشهداء، والمعروفة بـ "كازية الجعبري".
وأفاد مدير عام اللجنة عماد حمدان بأن بناء هذه البؤرة التي تتكون من وحدتين استيطانيتين جاءت بعد أقل من أسبوعين على التعدي الذي قام به المستوطنون على ممتلكات محطة وقود شارع الشهداء المغلقة، وتمثل في أعمال ترميم لمرافق المحطة، ورصف ساحتها بالبلاط، وإقامة سياج مرتفع من القصب المرصوص على محيطها، ليخفي عن الأعين ما يجري خلفه من أعمال بناء وتوسع استيطاني.
وأشار حمدان إلى أن المستوطنين اعتدوا صيف عام 2016 على أرض المحطة، وذلك برصف ساحة مكاتب ومرافق المحطة بالبلاط الحجري، وبناء مقاعد حجرية وزراعة الأشجار والزهور، موضحا أن الوحدة القانونية في اللجنة رفعت قضية في حينه أمام العليا الإسرائيلية، والتي أصدرت قرارا عام 2017 بإزالته.
وأعرب عن قلقه الشديد من تلك التعديات الاستيطانية المتكررة والمتسارعة على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، خاصة تلك الواقعة في المناطق المفروض عليها طوقا أمنيا ومعلن عنها كمناطق عسكرية مغلقة من قبل سلطات الاحتلال منذ ما يزيد عن 17 عاما، محذرا من خطورة ما يقترفه المستوطنون بحق ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة من الخليل، خاصة تلك الواقعة في المناطق المعلن عنها مناطق عسكرية مغلقة منذ سنوات عديدة، وتشمل: شارع الشهداء، وعين عسكر، وسوق الذهب، ومحطة الباصات القديمة، وسوق الجملة، والحسبة القديمة، وخان شاهين، وشارع بركة السلطان، وشارع الكيال، وغيرها، حيث يستغل المستوطنون اليهود تلك الحالة من الحصار لتنفيذ مخططات استيطانية تشمل الاستيلاء على البيوت والممتلكات الفلسطينية، لإقامة بؤر استيطانية جديدة، ولخلق تواصل ديموغرافي وجغرافي بين البؤر الاستيطانية القائمة.
وناشد حمدان كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يجري في البلدة القديمة من هجمات استيطانية محمومة.