اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الثلاثاء، رفض المحكمة العليا الاسرائيلية التماسًا تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية، والمصادقة على منح ثلاثة عقارات للكنيسة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لجمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية، إصرار إسرائيلي متطرف على المساس بأملاك الكنائس وأراضيها في القدس.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى في بيان صحفي، إلى ضرورة التزام حكومة الاحتلال بالوضع التاريخي للمدينة المقدسة القائم على "الستاتيكو" العثماني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد أن قرارات الاحتلال الخاصة بمصادرة أملاك الكنائس ومنحها للمستوطنين، يقوض الطابع المقدس للمدينة المحتلة، ويعيق الكنائس عن القيام بدورها ونشاطاتها.
وحذرت الهيئة من عقبات هذه القرارات الأخيرة، والتي سيتبعها الاعتداء على السكان الفلسطينيين لهذه المباني المصادرة، والذين يعتبرون "مستأجرين محميين"، حيث من المتوقع أن تبدأ الجمعية الاستيطانية "عطيريت كوهانيم" بإجراءات قضائية لإخلائهم منها.
وأشارت إلى أن التزام الكنائس بالوضع التاريخي لمدينة القدس ورفض أي تغيير على واقع المدينة، هو حفاظ على الإرث التاريخي للمدينة المحتلة ومحاربة أساليب التهويد الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدةً على عروبة القدس.
ونددت بتواطؤ سلطات الاحتلال مع الجمعيات الاستيطانية وسوائب المستوطنين في المدينة، وتقديم كافة التسهيلات لهم للاستيلاء على المزيد من الأراضي والعقارات لفرض أمر واقع جديد في المدينة بتهويدها وطمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية.