أكل وقضم الأظافر هي حالة لا إرادية نفسية تصيب الأشخاص وتبدأ في الظهور في مرحلة الطفولة ويستطيع الشخص الإقلاع عنها في آخر مرحلة المراهقة وبداية سن النضج، ويلجأ المصاب بهذه الحالة إليها في حالة الشعور بالحزن أو القلق أو الاكتئاب وربما تلازمه أيضاً في حالات الفرح والسعادة.
وأكل وقضم الأظافر واحدة من حالات عديدة مثل مص الإبهام ولف الشعر على الأصبع أو الضغط على الأسنان والتي تعبر عن سوء الحالة النفسية لمن يفعل تلك العادات.
أضرار أكل وقضم الأظافر
أكل وقضم الأظافر له العديد من الأضرار الجسدية والاجتماعية على المصاب بتلك العادة حيث ينظر الناس إلى هذا الشخص على أنه غير سوي خاصة إذا استمر بممارسة تلك العادة في الأماكن العامة، أما عن الأضرار الجسدية فتؤدي تلك العادة إلى تشوه شكل الأصابع وتآكل الجلد واللحم المحيط بالإصبع ونمو الظفر مشوهاً أو بطيئاً نموه على المدى البعيد.
وقد يؤدي أكل الأظافر أيضاً إلى الإصابة بالفيروسات والبكتيريا والتي تنتقل من الظفر إلى الجسم عن طريق الفم، كما أنها قد تؤثر على شكل الأسنان وتؤدي إلى تشوهها على المدى البعيد.
ما هو سبب أكل وقضم الأظافر في علم النفس؟
يوضح علماء النفس بعد فحص ومراقبة ودراسة عدة أشخاص يعانون من أكل الأظافر أن ممارسة هذه العادة تكون بسبب شعور الشخص بالقلق والتوتر، مرور الشخص بتجربة نفسية سيئة أثناء طفولته، الشعور بالاكتئاب والعزلة، الإصابة بالوسواس القهري، وربما يكون السبب وراثياً.
كيف أتخلص من أكل وقضم الأظافر؟
قص الأظافر بانتظام.
ممارسة أنشطة باليد في وقت الفراغ .
تناول الجزر أو العلكة في حالة الرغبة في ممارسة تلك العادة.
لف أطراف الأصابع بقطع من الشريط اللاصق أو الضماد.
ارتداء قفازات.
تذكير النفس باستمرار بضرورة الإقلاع في فترة قصيرة عن تلك العادة.
توافر الإرادة القوية، والثقة بالنفس.
التحدث مع الأشخاص الذين أقلعوا عن هذه العادة من حيث الأسباب والعلاج وأخذ الدعم منهم.
علاج أكل وقضم الأظافر بالأعشاب
يمكن استخدام نبات الصبار علاجاً للحد من أكل الأظافر حيث يضعه الشخص المصاب على أطراف أصابعه حتى إذا لم يستطع مقاومة ممارسة تلك العادة ينفر من الطعم المر للصبار أو استخدام الفازلين على الأطراف لمنع نفسه من ممارسة هذه العادة.
أكل وقضم الأظافر عند الأطفال
يقوم 50 % من الأطفال ما بين عمر 10 و 18 سنة بأكل وقضم أظافرهم، يستطيع البالغ السيطرة على نفسه والتخلص من تلك العادة بسهولة أكثر من الطفل وغالباً ما يكون الفضول أو الملل أحد أسباب لجوء الطفل لممارسة تلك العادة أو ربما لجذب انتباه الأم أو لتخفيف الضغط الذي يمر به أو تقليد بعض البالغين إذا كان طفلك يقضم أظافره ولا يصيب نفسه ودون وعي أثناء مشاهدة التلفزيون على سبيل المثال، أو إذا كان يميل إلى القضم استجابة لمواقف محددة مثل الامتحانات، فهي طريقة للتعامل مع التوتر وليس لديك ما يدعو للقلق. ولكن إذا استمر في أكل أظافره لفترة أطول مما ينبغي، أو إذا كانت عادة لا يستطيع التخلي عنها، فهناك طرق بسيطة تساعده على الإقلاع عنها.
شجع طفلك على أن يكون أكثر وعيًا بما يفعله، ويمكن تذكيره عندما يُقبل على ذلك، ولكن بطريقة بسيطة وبدون عقاب مثل لمسة خفيفة على الذراع أو كلمة في السر.
قد تجد أنه من المفيد ارتداء الضمادات اللاصقة على أطراف أصابع الطفل، أو طلاء أظافر الطفلة بطبقتين من طلاء الأظافر لجعل القضم أكثر صعوبة.
إذا أراد الطفل بنفسه أن يحاول طلاء أظافره بمحلول مرّ فلا بأس من ذلك، ولكن تحقق من الملصق لأن بعض الأنواع تحتوي على مكونات مثل الفلفل الحار، يمكنها الإضرار بالعين إذا لمس الطفل عينيه.
في بعض الأحيان تجد الفتيات أن رحلة إلى صالون لتقليم الأظافر تساعدهن على التوقف عن قضم أظافرهن.
اقتراح نشاط بديل أو عادة، مثل الانشغال في لعبة لفترة طويلة.
حدد بعض أساليب الاسترخاء عندما يشعر الطفل بالرغبة في القضم مثل التنفس العميق.
تأكد من أن لديه الكثير من الفرص للانشغال واللعب في الخارج لحرق التوتر والطاقة العصبية، يجد بعض الأطفال مشاريع الفنون والحرف طريقة جيدة للحفاظ على أيديهم مشغولة والاسترخاء في نفس الوقت، بالنسبة للأطفال الآخرين، يمكن أن يكون تعلم العزف على آلة موسيقية مفيدًا.