أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى تزايد كبير في نسبة هجرة المستوطنين المتعلمين إلى الخارج، موضحة ان "كل شخص اكاديمي يعود إلى الأراضي المحتلة يغادر 4 أشخاص آخرين مقابله".
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي الإسرائيلي البروفيسور دان بن دافيد قوله إن الإسرائيلين "الأكثر تعلّما وأصحاب المؤهلات الأكثر حيوية لنجاح الاقتصاد يهاجرون إلى الخارج بوتيرة متزايدة"، محذرا من أن سياسة حكومة الاحتلال الحالية تُبعد هؤلاء المتعلمين والمؤهلين، بدلا من تحفيزهم على البقاء أو العودة إلى الأراضي المحتلة.
وأشار بن دافيد، الذي أعد بحثا حول موضوع هجرة المستوطنين الى الخارج، ركز فيه على ثلاثة شرائح سكانية: الباحثون الأكاديميون، الأطباء، وموظفو صناعة الهايتك، وقد بلغ عدد هؤلاء 130 ألفا من بين مستوطني الأراضي المحتلة.
وذكر أنه "على الرغم من عددهم القليل، إلا ان التفوق النوعي للاقتصاد الإسرائيلي يستند عليهم، وحجم الهجرة بينهم ينبغي أن تثير قلق صناع القرار"، مضيفا أنه "بسبب الحجم الهش لهذه المجموعة، فإن مغادرة كتلة هامة بينهم – حتى لو شملت عدة عشرات الآلاف – يمكن أن ينطوي على عواقب كارثية "على الكيان كله.
ولفتت الصحيفة إلى ان "بن دافيد اعرب عن قلقه من الوضع وسط المتعلمين"، مشيرة إلى ان "معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، تظهر انه في عام 2017 غادر "إسرائيل" 4 من أصحاب الشهادات الأكاديمية مقابل كل أكاديمي عاد إليها، وقبلها بثلاث سنوات كانت النسبة 2 مقابل 1".
وتحدثت عن مغادرة أطباء اسرائيلين إلى الخارج، ما أدى إلى نقص في موارد تأهيل الأطباء"، مضيفة أن المستوطنين المهتمين بتعلم الطب، يتجهون إلى الدراسة في الخارج، وكثيرون منهم لا يعودون إلى الأراضي المحتلة بعد إنهاء دراستهم.
وبحسب بن دافيد، فإن "الأولويات تقود إلى تقليص نسبة مغادرة متزايدة للإسرائيليين الأكثر تعلّمًا، إلا الحوافز غير كافية لتغيير هجرة الأدمغة".