اقتحمت عشرات مركبات وعناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي من وحدة (يوآف) التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب واستفزت السكان في محاولة لترهيبهم وفرض حالة من الخوف.
ويأتي الاستفزاز للأهالي في ظل استمرار هدم القرية بشكل متكرر، حيث هدمت آليات وجرافات الاحتلال مساكن أهالي العراقيب وشردت أهلها للمرة 144 على التوالي بتاريخ 14 مايو الجاري.
وتستمر ملاحقة الأهالي في العراقيب وقرى النقب مسلوبة الاعتراف لدفعهم على مغادرة أرضهم، وكان آخرها تدخل الشرطة في ملاحقة الأسير الشيخ صياح الطوري ومنع الإفراج المبكر عنه من سجن الرملة بعد تقديم الشرطة شرطا لإطلاق سراحه بإبعاده عن العراقيب، الأمر الذي رفضه الشيخ الطوري.
وتواصل سلطات الاحتلال مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف وتشريد سكانها سعياً منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.