أكد القيادي في سرايا القدس أبو محمود على أن المقاومة الفلسطينية ومنذ اليوم الأول لانطلاق مسيرات العودة الكبرى، أخذت على عاتقها حماية هذا الخيار الشعبي والدفاع عن أبناء شعبها ،الذين خرجوا ليؤكدوا على حقهم في العودة إلى ديارهم وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والعيش بحرية وسلام.
وأشار القيادي أبو محمود خلال حديث - خاص بالإعلام الحربي - في الذكرى السنوية الأولى لعملية الوفاء للشهداء ,أنه وأمام العنجهية الصهيونية والإيغال في دماء أبناء شعبنا ومقاومتنا , كان لزاماً على المقاومة الفلسطينية كبح جماح هذا العدوان , ولجم الاحتلال الصهيوني عن الاستمرار في جرائمة.
وتابع القيادي قائلاُ : " في الرابع عشر من مايو للعام 2018 وبعد ارتكاب الاحتلال الصهيوني مجزرة بشعة بحق أبناء شعبنا وارتقاء ما يزيد عن 60 شهيد في ذلك اليوم , وما تبعه من ارتقاء ثلة من مجاهدي سرايا القدس وكتائب القسام في السابع والعشرين من مايو , عقدت قيادة سرايا القدس سلسلة من اللقاءات والتشاورات على مدار الساعة لبحث سبل الرد على الاحتلال الصهيوني بما يتناسب مع حجم الجريمة وذلك بالتنسيق مع كافة الفصائل , حيث تم إبلاغ جميع المجاهدين والوحدات العاملة في الميدان برفع حالة الاستنفار والجهوزية على مدار الوقت وانتظار لحظة الصفر".
وبين القيادي في السرايا أنه في التاسع والعشرين من مايو وفي تمام الساعة السابعة صباحاً أخذت المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس قراراً ببدأ عملية الرد , وصدرت الإشارة لوحدة المدفعية التابعة لسرايا القدس بتوجيه ضربة عسكرية مركزة ومفاجأة للمواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة في غلاف غزة , لتبدأ المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس " بعملية الوفاء لدماء الشهداء " , والتي استطاعت المقاومة من خلالها إرباك حسابات المحتل الصهيوني و فرض معادلة جديدة على أرض الميدان مفادها الدم بالدم والقصف بالقصف, وكان نتاج هذه العملية بزوغ فجر " غرفة العمليات المشتركة " التي جمعت كافة الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة تحت قيادة موحدة .
وشدد أبو محمود " بأن عملية الوفاء للشهداء لم تكن الأولى ولا الأخيرة , فقد خاضت سرايا القدس و المقاومة بعدها سلسلة من جولات الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني , بداية من " عملية الوفاء للشهداء مروراً " بعملية ثأر تشرين " وصولاً إلى " معركة حمم البدر " الأخيرة والتي استمرت لمدة 3 أيام , لتؤكد من خلالها بأن دماء أبناء شعبنا هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها واستباحتها مهما كلف ذلك من ثمن .
وحذر القيادي في السرايا العدو الصهيوني من ارتكاب أي حماقة ضد أبناء شعبنا ومقاومتنا , مشيراً إلى أن ما استخدمته سرايا القدس والمقاومة خلال الجولات الماضية ما هو إلا جزء بسيط مما تمتلكه , مؤكداً أن لدى المقاومة والسرايا ما يؤلم هذا العدو في أماكن بعيدة وحساسة ستصلها صواريخ المقاومة لتصيب أهدافها بدقة.
ووجه القيادي أبو محمود خلال حديثه رسالة تحدٍ للعدو الصهيوني مفادها "بأن عليه التفكير جيداً قبل ارتكاب أي حماقة ضد أبناء شعبنا ومقاومتنا , وأن ما فعلته صواريخ البدر في الجولات السابقة وفي " معركة حمم البدر الاخيرة " ما هو إلا نموذج مصغر لحال المدن الصهيونية في أي مواجهة مقبلة".
وطمأن أبو محمود أبناء الشعب الفلسطيني بأن المقاومة لا زالت على عهدها بالوفاء لدماء الشهداء وحماية المتظاهرين السلميين , وأن أي اعتداء من قبل الاحتلال الصهيوني سيقابل برد من المقاومة بما يشفى صدور شعبها , وأن الزمن الذي يستبيح فيه الاحتلال الصهيوني دماء أبناء شعبنا قد ولى بلا رجعة , وأن المقاومة لن تقبل بفرض معادلات جديدة على شعبنا ومقاومتنا .
وأكد أبو محمود " بأن سرايا القدس لا يزال لديها المزيد من المفاجآت التي ستُربك حسابات العدو الصهيوني وإن غداً لناظره قريب" .