أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بيت عزاء للمفكر والأكاديمي الفلسطيني سميح حمودة الذي وافته المنية أول أمس بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد صراع مع مرض السرطان.
وشارك في بيت العزاء الذي أُقيم في قاعة جمعية الهلال الأحمر بغزة، أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد، وقيادات الساحة وكوادر الحركة، إلى جانب قيادات المجتمع المدني والعمل الوطني والإسلامي، ووفود أكاديمية وجامعية.
وأثنى المشاركون في العزاء على الفقيد حمودة، ووصفوه بأنه كان أحد أعمدة الفكر والعلم في فلسطين والعالم العربي، حيث أثرى المكتبات بمؤلفاته المميزة والقيمة.
وعمل حمّودة، حتى وفاته، أستاذًا للعلوم السياسيّة في جامعة بيرزيت، وعمل في السابق، مدير تحرير دورية "حوليات القدس"، التي كانت تصدرها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" في رام الله، قبل توقفها في آب 2015، وله فيها عددٌ من الدراسات والمقالات والوثائق.
كما أصدر عددًا من الكتب والدراسات والمقالات، المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالحركات الإسلامية وبتاريخ فلسطين في عهد الانتداب، نشرت في أكثر من مجلّة عربيّة.
وكان حمودة اعتقل في سجون الولايات المتحدة الامريكية ثم تم إبعاده، بتهمة دعم حركات المقاومة الفلسطينية ضمن ما عُرف بقضية الأكاديمي الفلسطيني سامي العريان.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي، ممثلة بأمينها العام وأعضاء مكتبها السياسي والهيئة القيادية في سجون الاحتلال وكافة هيئاتها ولجانها في الوطن والشتات، الفقيد حمودة.
وأشارت إلى أنه كان واحداً من أولئك الذين أسهموا في تعميق الوعي بالمقاومة والقيم الوطنية، وواحدا من الجيل الأول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.