كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الاثنين، أن لديها معلومات جديدة حول "مؤتمر المنامة" الاقتصادي وعملية السلام التي تخطط لها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
وأفادت الصحيفة العبرية، نقلًا عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله، "إن الورشة المخطط لها شهر يونيو المقبل في عاصمة البحرين ستركز على الأرجح على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضًا".
وحسب التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي المبعوث الخاص جيسون غرينبلات، فإن المؤتمر في البحرين يهدف لإظهار كيف يمكن للفلسطينيين رؤية الأمور إذا تم تنفيذ ما يطلق عليها إعلاميًا " صفقة القرن".
وأوضحت الصحيفة، أن المحور الرئيسي الذي تدور حوله الخطوات المتوقع عرضها في المؤتمر هو "كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة، وبدلا من مواصلة الاعتماد على المساعدات، فإن الفكرة هي إعطاء الفلسطينيين أدوات لكي يكونوا مستقلين.
كما وذكرت، أن الإدارة الأمريكية تنوي اقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر واعتماد الكثير منهم على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة.
وأشارت، إلى أن إدارة ترامب من المقرر أن تقترح إعادة ترميم مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وبنائها كمدن دائمة وبلدات ثابتة للفلسطينيين؛ الاستعاضة عن أنظمة "الأونروا" في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج للاستدامة والتطوير، ترافقها منظمات دولية غير حكومية، ولكن تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية نفسها.
وحسب تصريحات غرينبلات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، فإن أحد العناصر الرئيسية سيكون إنهاء عمل الأونروا، والتي تعتبرها الإدارة السبب الرئيسي لإدامة الصراع، ويصل الأمر حد مطالبة الإدارة "لإسرائيل" بسحب موافقتها بعد حرب الأيام الستة على رسالة كومي – ميشيل مور، التي تسمح للأونروا بالعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف غرينبلات: "يجب نقل الخدمات التي تقدمها الأونروا إلى دول أخرى أو إلى منظمات أخرى، لأن الأونروا غير قادرة على الوفاء بالتفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة".
وتعقيبًا على ذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض، بأن الخطة الأمريكية الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكن قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية فتح بوابة لمستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يريدون المضي بهذا الطريق.
وأضاف: "تكمن في هذه الرؤية القدرة على تغيير حياة الفلسطينيين بشكل جذري وقيادتهم نحو مستقبل أفضل"، مشيرا إلى أن "هذه خريطة طريق مثيرة تشمل مجموعة كاملة من المشاريع الحقيقية، وكذلك لديها القدرة على فك الرسن والانطلاق نحو نمو مستدام من خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال السلام وتسوية مسائل الوضع النهائي يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النمو".
وتابع قوله، إن "الورشة هي فرصة مهمة للجمع بين جهات حكومية وتجارية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لزيادة الدعم ولاستثمارات في المشروعات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام".
وأردف:" لقد قمنا بصياغة ما نؤمن بأنه الحل الأكثر واقعي، والضروري للجانبين، والذي يضمن الأمن والاحترام والفرص غير المسبوقة للإسرائيليين والفلسطينيين".
ما وأشار، إلى أن "الخطة عندما يتم الكشف عنها ستتطلب حلول وسط وتنفيذ دقيق، لكن لديها القدرة على التقريب بين الشعبين وإتاحة الفرص لهم للعيش حياة أفضل".
وأضاف: " نعتقد أن الخطة تشكل فرصة لتغيير التاريخ وتحويل المنطقة إلى مكان يحترم فيه الناس بعضهم بعضًا، ويعيشون معا في سلام ورخاء".