حذر رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من التهديدات التي تصدر عن جمعيات استيطانية متطرفة وتدعو لاقتحامات واسعة للمسجد الاقصى خلال الأيام الأخيرة من رمضان وتحديداً في الثاني من حزيران القادم، والذي يصادف ما يسميه الاحتلال "يوم القدس" (ذكرى توحيد شطري المدينة المقدسة).
ويشهد المسجد الأقصى المبارك، حالة من التوتر الشديد بفعل التهديدات العنصرية باقتحام المسجد من قبل ما تسمى" جماعات الهيكل" المزعوم، للقيام بطقوس استفزازية داخل باحاته، وكذلك بعد إقدام قوات الاحتلال على اقتحامه والاعتداء على المعتكفين فيه.
وأعلنت ما تسمى "جماعات الهيكل" نيتها كسر قرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمنعها اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين في الثاني من حزيران القادم، مطالبة بإلغاء القرار فوراً، وادعت بأنها سوف "تحشد الآلاف لمواجهته واقتحامه في ذات اليوم"، مقدمة التماساً إلى محكمة الاحتلال العليا لإلغاء القرار، قائلة أنهم "مستعدون للحرب من أجل اقتحام الأقصى في ذلك اليوم".
واستنكر الشيخ صبري، في حديثه لـ "الاستقلال" ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية، والمعتكفون من مضايقات واعتقالات وملاحقة في داخل المسجد الأقصى في محاولة لإبعادهم عن التواجد والمرابطة في الاقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وقال إن "تهديدات المستوطنين ليست جديدة وهم يتوهمون بأن تهديداتهم واقتحاماتهم هذه ستعطيهم حقاً بالأقصى، أو أنهم يحاولون فرض واقع جديد بالأقصى وهذا لن يكون أبداً."
وأكد أن الأوضاع داخل المسجد الأقصى ومحيطه تشهد توتر، وأن التصعيد والمواجهة ممكنة في حال استمرار الاقتحامات واعتداءاته على المصلين، مشدداً أن المرابطين سيتصدون لكل تلك المحاولات التي تمس حرمة المسجد الأقصى، وأن عنجهية وغطرسة الاحتلال ستنقلب عليهم.
وحمل صبري "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك"، مؤكداً أن "كل ما يجري من اعتداءات على المقدسات من قبل المستوطنين والمتطرفين يأتي بإيعاز وتصريح من حكومة الاحتلال".
ودعا المرابطين والمرابطات وكذلك الفلسطينيين إلى النفير وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والدفاع عنه في وجه المستوطنين المتطرفين، والتصدي لهم بكل قوة وصمود.
كما طالب صبري الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المخططات الإسرائيلية التي تحاك ضده، واستخدام كل الضغوط على الاحتلال لوقف هجمته التصعيدية ضد المسجد الأقصى المبارك.