أحيا الفلسطينيون في مخيم اليرموك الذكرى الـ66 للنكبة، على الرغم من المعاناة والمآسي التي يعيشونها داخل مخيمهم..
فقد نظمت الهيئات العاملة في المخيم مسيرة صامتة حمل خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية وجالوا في شوارع اليرموك، تعبيرا عن تمسكهم بحق العودة إلى وطنهم فلسطين، وللتأكيد على ضرورة إنهاء معاناتهم المتواصلة بفعل إغلاق منافذ المخيم منذ ما يزيد عن 10 أشهر، وهو ما تسبب في ارتقاء 150 شهيدا جراء سوء التغذية وغياب العناية الصحية، فضلا عن سقوط شهداء في حالات قصف واشتباكات تحدث بين الفترة والأخرى.
هذا وشارك العشرات من أعضاء الكشاف الفلسطيني في الفعالية المذكورة.
في غضون ذلك، تجمع حشد كبير من الأهالي داخل مقبرة الشهداء القديمة في اليرموك، تأكيدا على تمسكهم بدماء شهداء فلسطين.
في السياق عينه، أقامت هيئة فلسطين الخيرية فعالية دعت إليها عدداً من كبار السن الذين واكبوا وعاشوا شبابهم في فلسطين المحتلة، حيث تم تكريمهم وسماع شهاداتهم حول النكبة، لترسيخ مفهوم العودة، وحتى يكون هذا النشاط رابطا بين جيل النكبة من جهة، والجيل الفلسطيني الجديد من جهة أخرى.
هذا وأقام أهالي المخيم أيضا، ديوانا عربيا تراثيا اجتمعوا بداخله وتداولوا أحاديث فلسطين، تأكيدا على تمسكهم بالفلكلور الوطني.
يذكر أن اليرموك كان يشهد أكبر الفعاليات الفلسطينية في مختلف المناسبات الوطنية وأهمها ذكرى النكبة، وذلك قبل دخول الأزمة إليه في العام 2012.
مخيمات العائدين وجرمانا والسيدة زينب:
إلى ذلك، شارك العشرات من أبناء مخيم العائدين في حمص وسط سوريا، في مسيرة جابت شوارع المخيم تأكيدا على التمسك بحق العودة، حمل خلالها الأطفال خرائط فلسطين التاريخية، ويافطات كتب عليها أسماء المدن والقرى المهجرة عام 48.
وفي مخيم جرمانا، أحيا الأهالي ذكرى النكبة، حيث نزلوا إلى الشوارع وشاركوا في مسير رفع فيه الصغار صورا ورسومات تؤكد على تمسكهم بحق العودة.
في الأثناء، شارك أهالي مخيم السيدة زينب في ريف دمشق، بمهرجان مركزي بمناسبة ذكرى النكبة، ترافق مع خطابات جماهيرية لقادة الفصائل، أكدوا خلالها على التمسك بحق العودة.