أكد المدير العام للإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة بغزة د. منير البرش، أنّ الواقع الصحي بغزة "في أسوأ حالاته"، ويتدهور يومًا بعد يوم، نتيجة نفاد الأدوية وعدم توريد الوزارة في رام الله لأي منها منذ بداية العام.
وقال البرش في تصريحات صحفية: إن وزارة الصحة بغزة تابعت بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عبر وسائل الإعلام، "وجود شيء يلوح في الأفق" بما يخص تجديد توريد الأدوية لغزة من رام الله، إلا أنها حتى اللحظة لم تبلغ بذلك، ولم يصل مستودعاتها حبة دواء واحدة.
وأشار إلى أن الوزارة كانت تتوقع أن تهب المؤسسات المانحة في ظل الظروف الصعبة نحو مساعدة القطاع الصحي، سيما وأنها استقبلت أعدادًا كبيرةً من الجرحى خلال التصعيد الأخير، غير أنها لم تلمس أي شيء، وبقيت الأمور السيئة على ما هي عليه.
ولفت البرش إلى أن الحديث مؤخرا عن وجود تفاهمات تشمل منحا من المؤسسات الدولية لوزارة الصحة لمدها بالدواء، لم يُلمس منه واقعا حتى اللحظة شيء.
وأكد أن الوزارة تعيش أمام تهديدات خطيرة للغاية، بسبب نفاد الأدوية، وخاصة فيما يتعلق بزراعة الكلى والغسيل الكلوي، ومرضى السرطان وعلاجات الطوارئ، والخدمات الأساسية، مضيفًا أن "الخدمات في تدهور متزايد ولا يكاد مرضى الضغط والسكري يجدون أدويتهم".
ونبه البرش إلى أن 49% من الدواء غير متوفر في مستودعات "الصحة" بغزة، وهو عجز غير مسبوق من ذي قبل، إلا أنه أعلن تلقي وزارته عبر قافلة أميال من الابتسامات التي وصلت غزة من معبر رفح الجمعة الماضية، كميات من الحليب العلاجي تكفي على أكبر تقدير ثلاثة أشهر.