أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين، أن استهداف المحتل للنساء الحوامل والأجنة في أحشائهن واضعاً إياهن ضمن بنك أهدافه ، إنما يعكس حجم الإجرام والعداء لمعاني الحياة ويستوجب مواقف واضحة وحازمة من المؤسسات الأممية المعنية بحماية المرأة والسيدات الحوامل.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أصدرته عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، أن الطواقم الصحية واكبت تزايد حدة التصعيد "الإسرائيلي" ومسلسل جرائمه على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين و الذي ادى الى ارتقاء 25 شهيداً منهم (3 سيدات و2 اجنة و رضيعتين وطفل ) واصابة 177 مواطناً بجراح مختلفة منهم ( 42 طفل و 46 سيدة ) , حيث مارس الاحتلال أبشع صور الارهاب والعنصرية و صب حمم غضبه على العوائل الآمنة في بيوتها و استقوى على الاطفال الرضع والنساء الحوامل واضعاً إياهم ضمن بنك أهدافه.
وحيت الوزارة، شعبنا الفلسطيني الصابر والصامد في وجه محتل لا يعرف سوى لغة القتل والإرهاب، قائلةً :"واجبنا الوطني والاخلاقي تجاه شعبنا يدفعنا لان نكون دوماً على أعلى درجات الجهوزية والاستعداد في المرافق الصحية ومنظومة الاسعاف والطوارئ بقطاع غزة".
وبينت الوزارة، أن غرفة عمليات الطوارئ ولجانها العليا والمركزية تابعت التطورات الميدانية لحظة بلحظة وبقيت في حالة انعقاد مستمر لمتابعة عمل المنظومة الصحية وسبل تقديم الرعاية الصحية لأبناء شعبنا على مدار الساعة.
وشددت الوزارة على تكريس الجهود الطبية لتقديم الخدمات الصحية لاسيما للحالات الطارئة وانقاذ الحياة بما يتوفر من امكانيات دوائية في ظل عدم توريد اي كميات دوائية من مستودعات وزارة الصحة برام الله منذ مطلع العام الجاري .
واستنكرت الوزارة، تعريض حياة العاملين في المحطة المركزية لدائرة النقل التابعة لوزارة الصحة للخطر والحاق الضرر بمكاتبها الادارية وتضرر 4 سيارات خدمات صحية وتحطيم زجاجها جراء الاستهداف الاسرائيلي لغرب غزة ونطالب الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة للطواقم والمؤسسات الصحية وتجريم تعرضها لأي شكل من أشكال الاستهداف المباشرة وغير المباشرة.
وأشادت الوزارة بالطواقم الصحية التي ضربت مثلاً يحتذى به من الجهوزية والاستعداد وبذل كل جهد مستطاع لتقديم رسالتها الانسانية وتقديم أسباب الحياة لأبناء شعبها في ظل الظروف الاستثنائية التي تتعرض له من حصار وتنكر لحقوقها الوظيفية الكاملة.