سجل تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني 53 نشاطًا استيطانيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال إبريل الماضي.
وشملت الأنشطة الاستيطانية مصادرة أراضي وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم وإخطار بهدم عشرات المنشآت السكينة والتجارية، فيما صادقت على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة بعد مصادرة وتجريف أراض مواطنين وشق طرق استيطانية.
وأشار المركز في تقريره الإحصائي، أن إجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين في الداخل المحتل، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم.
وأشار مدير المركز عماد أبو عوّاد إلى أنّ الملاحظ في عملية الهدم والاستيطان أنّها تشهد بشكل شهري زيادة ملحوظة بنسبه شبه ثابته، الأمر الذي يشي بأنّ مخطط الاحتلال يهدف إلى جعل هذه السياسية بمثابة مخدّر لأي حراك فلسطيني.
وقد لوحظ أنّ مدينة القدس، لا زالت تحتل المرتبة الأولى في قائمة الاستهداف، لكن مع زيادة ملحوظة، حيث استحوذت على 50% تقريباً من قرارات الهدم، في ظل قيام جزء من المواطنين بهدم بيوتهم بأنفسهم، تخلصاً من احتمالية أنّ يحملهم الاحتلال تكاليف ذلك، في حال قام هو بالمباشرة في ذلك.
وحيال المصادقة على البناء في المستوطنات، أضاف أبو عوّاد أنّه وفق تقرير مؤسسة "السلام الآن"، بأنّ عمليات البناء ارتفعت في العام 2018 بنسبة 9% عن العام 2017، حيث كان معدل البناء خلال العشر أعوام الأخيرة ما قبل 2018 بمعدل 1800 وحدة استيطانية، قفز فوق 2000 في العام الماضي، ومرجح للارتفاع أكثر عام 2019، مدعوما بعوامل أهمها اتجاه صفقة القرن، ووجود حزب أحزاب اليمين المتدين الصهيوني، كبيضة قبان في حكومة الاحتلال.