أصدرت الشرطة الفلسطينيّة بياناً، صباح الأحد 28 نيسان/ابريل، حول جريمة قتل الطفل محمود رأفت شقفة (عامان ونصف) الأسبوع الماضي في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد بيان الشرطة أنّه بعد عدّة أيام من الجهود الكبيرة والمتواصلة، تمكّنت فِرق البحث الميداني في الشرطة من العثور على جثة الطفل محمود رأفت شقفة والذي يبلغ من العمر عامين ونصف العام، بعد ظهر السبت، مدفونة في أرضٍ خالية.
وعلى الفور حضرت الأدلّة الجنائيّة والنيابة العامّة للمكان، وتم استخراج جثة الطفل وعرضها على الطب الشرعي لاستكمال عمليّة التحقيق من أجل الوصول للجاني، وبعد ساعات من العثور على جثة الطفل واستكمال المعلومات في القضيّة، تمكّنت الشرطة من تحديد هويّة الجاني (م. ش) (28) عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم لدى الشرطة في إطار التحقيق في القضيّة.
وشغلت قضية الطفل شقفة الشارع بعدما اختفى منذ نحو أسبوع في ظروف غامضة، في مدينة رفح جنوبي القطاع .
وتابعت الشرطة في بيانها، أنّ المُتهم قد اعترف بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفيّة افتراضٍ وهميّ لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفي ساعةٍ مُتأخرة تم إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونيّة في القضيّة.
وأمام هذه الجريمة، أكّدت الشرطة على أنّ الجاني سيُقدّم للمُحاكمة، وجريمة قتل الطفل في رفح هي جريمة منفصلة طارئة، مُشددةً أنّ قطاع غزة خالٍ من أي جريمة مُنظّمة، داعيةً أبناء الشعب إلى الحذر من تداول الشائعات.
وكانت الشرطة بغزة، قد أعلنت أمس، عن العثور على جثة الطفل محمود رأفت شقفة (عامان ونصف)، الذي فقدت آثاره في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل عدة أيام، مدفونة في أرض خالية.
وقال أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة في غزة: إنه "من خلال عمليات البحث والتحري عثرت قوة من الشرطة على جثة الطفل محمود شقفة، بعد ظهر اليوم السبت، مدفونة في أرض خالية، وتقوم الشرطة باستكمال إجراءات التحقيق في القضية للوصول للجناة".
وأضاف البطنيجي "أن كل ما اشيع عن اختطاف أطفال بغزة كلام موجه من جهات معادية لإثارة الخوف والرعب، وان جريمة مقتل الطفل شقفة غير مرتبطة بأحداث أخرى".
وتوعّد باتخاذ الاجراءات القانونية بحق مرتكب الجريمة.
وتداول ناشطون تسجيلا مصورا يظهر فيه قاتل الطفل وهو يقف"متضامناً" مع والد الطفل قبل انكشاف امره،لينطبق عليه المثل : "قتل القتيل ومشى بجنازته" وسط دعوات بإنزال أشد العقوبات به.
وفقدت آثار الطفل شقفة، من أمام منزل عائلته بحي تل السلطان غرب مدينة رفح، منذ حوالي 5 أيام، ومنذ ذلك الحين تواصلت جهود البحث عن الطفل، وشارك في عمليات البحث عشرات المتطوعين بمساعدة أفراد من الشرطة، وعُثر خلال عمليّات البحث على ملابس الطفل وعليها آثار دماء.