هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة، ومنعت من الأهالي الاقتراب من المكان وأخلت العائلة من المنزل وشرعت بهدم الجدران الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا.
ووفق ما أودرته وكالة الأنباء الرسمية، فجّرت القوات الإسرائيلية المنزل، المكون من طابقين، وألحقت أضرارًا بعدد من المنازل المجاورة.
والشهيد أبو ليلى هو منفّذ عملية سلفيت البطولية، التي أسفرت عن مقتل مستوطنيْن وإصابة آخرين، في مارس الماضي.
واقتحمت، قوات عسكرية الليلة الماضية، بلدة الزاوية بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تقتحم منزل ذوي الشهيد أبو ليلى، وتشرع بهدم جدرانه الداخلية بعد ان وضعت مواد متفجرة، ومن ثم قامت بتفجيره بالكامل.
وكانت ما تسمى بـ المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت الأسبوع الماضي التماسا لوقف قرار الاحتلال بهدم منزل عائلة أبو ليلى، وأمهلت العائلة حتى الثلاثاء لإخلاء منزلها.
بدورها افادت مصادر محلية، بإندلاع مواجهات ولاتزال مستمرة في بلدة الزاوية، بعد تجديد قوات اسرائيلية اقتحامها، ما ادى لإصابة الصحفي محمد السايح بالاختناق جرّاء قنابل الغاز التي أطلقها جيش الاحتلال. بالتزامن مع احتجاز الناشط هيثم موقدي على خلفية تصويره لعملية الاقتحام، قرب مدرسة الزاوية.
وبحسب شهود عيان، فإن نحو 50 عائلة جرى تشريدها في العراء خلال عملية الهدم والتفجير، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.