ناشدت والدة الأسير خالد فراج كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي للتدخل من أجل معرفة مصير ابنها المضرب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري منذ نحو 25 يومًا.
وقالت منى فراج والدة الأسير إن مصير ابنها أضحى مجهولًا بعد تردي وضعه الصحي بشكل كبير ونقله من مكان اعتقاله في سجن "النقب" الصحراوي.
وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال نقلته مساء الأربعاء الماضي، إلى عزل سجن "النقب"، إلا أن اثنين من الأسرى شاهداه في محطة استقبال الأسرى المنقولين إلى المحاكم أو المستشفى (معبار الرملة)، وهما في طريق نقلهما من معتقل "عوفر" إلى النقب.
وأضافت أن أحد الأسيرين أخبرها أنه شاهد ابنها في إحدى الغرف الضيقة بوضع صعب للغاية، لا يقدر على السير، حيث فقد من وزنه سبعة كيلو غرامات، ويعاني من التقيؤ بشكل متلاحق، وجسده لم يتقبل الماء والملح في ذات الوقت حصل جفاف في كليتيه، إضافة إلى دوخة ووجع رأس ومفاصل وآلام في المعدة.
من جانبه، قال مدير هيئة الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان إن مصلحة السجون تتعامل مع تنقل الأسير المضرب من سجن إلى آخر وبدون تقديم العلاج له كوسيلة للضغط عليه لفك إضرابه بعد إرباكه بهذه الطريقة وإقلاق عائلته على صحته، مشيرًا إلى أن الهيئة تتابع وضع الأسير فراج عن كثب.
بدوره، أشار مدير الدائرة القانونية في مؤسسة الضمير مهند العزة إلى أن محامي المؤسسة محمود حسان تقدم بطلب التماس إلى المحكمة العليا الاسرائيلية للنظر في وضعه الصحي والقانوني، وهم بانتظار الرد على هذا الطلب لتحديد موعد لعقد الجلسة.
وأوضح أنه جرى التواصل مع مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان التي ستتقدم لمصلحة السجون من أجل السماح لطاقم طبي تابع لها لمعاينة الوضع الصحي للأسير فراج.
وأكد العزة أن وضعه الصحي خطير رغم قلة الأنباء المتوفرة لديها بسبب عدم تحديد موعد لزيارة المحامي له.