أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يوم أمس الخميس، قرارا ببطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع مدينة القدس وهويتها.
وأكد القرار وملحقاته، جميع المكاسب السابقة التي تم تحقيقها في ملف القدس في "اليونسكو" وتثبيتها، مطالبا الاحتلال بوقف انتهاكاته وإجراءاته أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
كما شدد القرار وملحقاته، على بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع القدس وهويتها، وضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم لـ"يونسكو" في البلدة القديمة، لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من المنظمة الدولية إلى القدس، لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وأشار القرار إلى الرسائل التي تلقتها المديرة العامة لـ"اليونسكو" من البعثتين الأردنية والفلسطينية لدى المنظمة، بخصوص موضوع القدس والانتهاكات الصهيونية، ومشروع التلفريك الإسرائيلي في البلدة القديمة.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة قد تبنت، في تموز/يوليو 2017، قرارا يرفض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس بوصفها مدينة فلسطينية محتلة، ونددت بأعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي يستهدف جانب منها المسجد الأقصى.
واعتمد 12 قراراً سابقاً للمجلس التنفيذي لـ"اليونسكو"، و7 قرارات للجنة نفسها.
والقرار الصادر عن لجنة التراث العالمي بعنوان "بلدة القدس وأسوارها"، أعدته الأردن وفلسطين، وقدمته المجموعة العربية.
وطالب القرار سلطات الاحتلال بـ"الوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية بوصفها تدخلات صارخة ضد تراثالقدس والأماكن المقدسة"، وأكد بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى "القانون الأساس" الذي أقره الكنيست لتوحيد القدس كعاصمة لـ كيان الاحتلال.
وندد بشدة بعمليات الاقتحام التي تستهدف المسجد الأقصى بوصفه مكان عبادة للمسلمين فقط، وأكد أن إدارة الأقصى من حق الأوقاف الإسلامية الأردنية، حسب تعريف الوضع التاريخي القائم منذ ما قبل الاحتلال للضفة الغربية والقدس عام 1967.
وسبق أن تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2016، خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، قرارا ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بـ المسجد الأقصى وحائط البراق، ويعتبرهما تراثا إسلاميا خالصا.