كشف تقرير "إسرائيلي"، اليوم الأحد، عن طبيعة العلاقات بين دول الخليج وكيان الاحتلال الإسرائيلي بعد أن دخلت عصراً جديداً.
ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبري، التقرير الذي يُظهر العلاقات بين دول الخليج العربي و"إسرائيل" بعد أن أعلن عدد من وزرائها مؤخراً عن خطأ مقاطعة "إسرائيل" في السنوات السابقة، وضرورة الانفتاح عليها، من أجل التقدم بعملية السلام بينها وبين الفلسطينيين، حسب زعمها.
وأضاف التقرير، أن "آخر هذه التصريحات خاصة بوزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، مع أنه يصعب القول إن تصريحات من هذا النوع تصدر دون موافقة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ففي العالم العربي لا يجرؤ أحد أن يتحدث بمثل هذه التصريحات أو البيانات السياسية المؤيدة لإسرائيل دون علم حكام البلاد".
وأوضح أنها "ليست المرة الأولى التي يخرج فيها مسؤولون من دول الخليج يبدون دعمهم لإسرائيل، فوزير الخارجية البحريني أعلن عدة مرات في هذا الاتجاه مواقف مؤيدة لإسرائيل ومعادية لإيران، وفي الخريف الأخير قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفقة رئيس الموساد يوسي كوهين بزيارة إلى سلطنة عمان، وكان في استقبالهما السلطان قابوس باستقبال ملكي".
وأشار إلى أن "الشهور الأخيرة شهدت مشاركة عشرات الرياضيين الإسرائيليين بمسابقات رياضة في قطر وأبو ظبي، وتم إنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتكفاه" عدة مرات في الدوحة، حتى أن وزراء حزب الليكود: يسرائيل كاتس وأيوب قرا وميري ريغيف، زاروا دول الخليج العربي".
وأشار إلى أن "دول الخليج ما زالت تذكر أن الولايات المتحدة حررت الكويت من الاحتلال العراقي في 1991، وهي معنية باستمرار العلاقة مع واشنطن، ولذلك ليس غريبا أن تعمل في دول الخليج الست أكثر من عشرة قواعد عسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا، في: الكويت وقطر والسعودية وعمان والبحرين والإمارات".
وأكد أن "تصريحات المسؤولين الخليجيين المتوددة لإسرائيل تضع تحديا أمام الدبلوماسية الإسرائيلية: فهل نحن أمام تغير جوهري لصالحها؟ وهل العلاقات الإسرائيلية الخليجية تشهد انفتاحا علنيا وفوق الطاولة، بحيث يكون العهد الجديد يتمثل في الكشف عن هذه العلاقات، وعدم إبقائها سرية تحت الطاولة؟".