أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، اليوم السبت، عائلة المواطن المقدسي نبيه الباسطي، على هدم منزلها الكائن داخل البلدة القديمة بمدينة القدس ذاتياً؛ بحجة البناء دون ترخيص.
وشرعت عائلة الباسطي منذ ساعات الصباح الأولي بهدم جدران المنزل وجمع الركام، مستخدمة أدوات الهدم اليدوية، حيث أمهلتها البلدية حتى صباح يوم غد الأحد لتنفيذ الهدم وإلا ستقوم طواقمها بذلك وعلى العائلة دفع "أجرة الهدم".
وقام المواطن الباسطي ببناء منزله قبل عشرين عامًا، أي عام 2000 وأصدرت بلدية الاحتلال قرارًا يقضي بهدمه، لكنه تمكن من تأجيل وتجميد القرار، وفرض عليه مخالفات بناء وصلت قيمتها ل 75 ألف شيكل، حتى أصدرت القرار النهائي بالهدم قبل حوالي 3 سنوات.
وأوضح الباسطي في تصريح له، أنه هدم في عام 2016 المنزل من الداخل بشكل كاملاً، وأصبح غير مستخدم، "وقبل فترة استدعيت للبلدية وطالبتني بهدم الجدران الخارجية بالكامل بحجة تخريب التراث داخل القدس القديمة، وفي حال عدم التنفيذ ستقوم طواقمها بذلك."
وقال الباسطي "قانون عدم الترخيص وتخريب التراث، قوانين ضد المواطن المقدسي، فنحن نرى استيلاء المستوطنين على العقارات وتوسيع البناء والترميم دون حسيب ولا رقيب، فهذه سياسة ممنهجة لحكومة الاحتلال لتهجير سكان المدينة وإضفاء الطابع اليهودي عليها، لكن رغم ذلك نؤكد على الثبات والصمود في المدينة".
من ناحيته قال مركز معلومات وادي حلوة "إن بلدية الاحتلال صعدت شهر آذار الماضي من سياسة الهدم الذاتي حيث أجبرت المقدسين على هدم منشآتهم بأيديهم".
ورصد المركز هدم 8 منشآت في مدينة القدس، 7 منها هدمت بأيدي أصحابها".