ذكر تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، أن المملكة الأردنية الهاشمية رفضت اقتراحاً من الولايات المتحدة الأميركية بالوساطة بين عمان وتل أبيب بشأن مبنى مسجد باب الرحمة الذي أعيد فتحه على يد مجلس الأوقاف الإسلامي التابع للمملكة في المسجد الأقصى.
وبحسب تقرير شرته صحيفة هآرتس العبرية، فإن المملكة الأردنية رفضت ذلك بسبب اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل سفارتها إليها. وهو الأمر الذي لا يسمح للأردن بقبول الأميركيين كوسطاء.
ووفقا لتقرير المنظمة الدولية لحل النزاعات في مناطق الأزمات حول العالم، فإن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفض منذ 4 سنوات توصية من مجلس الأمن القومي بالسماح للأوقاف بتجديد المبنى وفتحه، وذلك كبادرة للحكومة الأردنية.
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" رفضت المطالب الأردنية التي نقلت خلال السنوات القليلة الماضية إلى الحكومة الاحتلال للسماح بفتح المبنى وتخصيصه كمؤسسة لتعليم الدين الإسلامي.
وأشار التقرير للمخاوف الفلسطينية من مخطط "إسرائيلي" لتحويل المبنى إلى كنيس يهودي محذرا من تصاعد الأزمة الهادئة نسبيا في الوقت الحالي، في حال لم يتم حلها عبر القنوات الدبلوماسية.
وحذر عدد من المسؤولين في الأردن من أنه بعد نشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة بشأن المسجد الأقصى ويزيد من حالة التوتر الأمني.
ودعا التقرير إلى ضرورة ترك باب الرحمة مفتوحا كمصلحة مشتركة لجميع الأطراف، على أن يستخدم كمسجد فقط، مشيرةً إلى أن ذلك مصلحة "لإسرائيل" لتعزيز وجود الوقف الإسلامي التابع للأردن لأنه يعد عاملا معتدلا مقارنةً بعوامل أخرى موجودة بالأقصى، كما سيخفف ذلك من الأزمة بين الأردن و"إسرائيل" المتفاقمة مؤخرا بسبب عدة قضايا سياسية.