طالبت منظمة حقوقية أوروبية، مساء الثلاثاء، المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة، للوقوف على الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بثه من مقره في جنيف، قال فيه: "إنه يتابع بقلق بالغ التصعيد الحاصل في السجون الإسرائيلية، على خلفية احتجاج المعتقلين الفلسطينيين على تركيب أجهزة تشويش للاتصالات الخلوية، تهددهم بأمراض خطيرة".
وأضاف: "أنّ إدارة السجون الإسرائيلية قابلت الاحتجاجات بالقمع والاعتداء عليهم بالضرب، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم في سجن النقب في 24 آذار الماضي".
وذكر المرصد:"أنّه وجه مراسلات مكتوبة عاجلة، بينها دعوة للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمطالبتهما بتشكيل لجنة تحقيق أممية لزيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع عن كثب على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين".
وشدد "أن إجراءات التضييق وسوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجسدي من إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وطالب الأورومتوسطي سلطات احتلال "بضرورة السماح للمعتقلين الفلسطينيين بالتواصل مع ذويهم عبر إجراء المكالمات الهاتفية، ووقف القيود المشددة على الزيارة، والتي تستخدمها إسرائيل كأداة لعقاب المعتقلين وأسرهم".
وتعتقل "إسرائيل" في سجونها حوالي ستة آلاف فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى.
ومن المقرر أن يبدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اعتبارًا من الأحد المقبل (7 نيسان/ ابريل الجاري)، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على تصاعد انتهاكات مصلحة السجون بحقّهم.
وتبدأ مجموعة أولى من الإسرى بالإضراب، ثم ينضم إليهم مجموعة ثانية من الأسرى في الـ17 من الشهر الجاري.
بدورها أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر الأربعاء، ان حالة من التوتر والاستنفار تسود القسم رقم 1 في سجن النقب الصحراوي، نتيجة الاستفزازات المستمرة من قبل الإدارة للأسرى في مختلف أقسام المعتقل منذ نحو شهرين.
وبينت الهيئة، أن قوات القمع في السجن قامت بالاعتداء على أحد الأسرى وإخراجه من القسم رقم 1 الى جهة غير معلومه، بادعاء قيامه برشق احدى السجانات في القسم بالماء الساخن.
ولفتت، الى أن إدارة السجن قامت بسحب كافة الأجهزة الكهربائية من داخل القسم، وان المعتقل بحالة من الترقب والتوتر والاستنفار.
ويطالب الأسرى بتحسين ظروفهم المعيشية، ووقف التصعيد الإسرائيلي بحقهم، وبإزالة أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، باعتبار أنها تطلق إشعاعات تؤدي إلى صداع في الرأس وآلام في الأذن.