Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

ندوة في لندن تدعو لإعلان عربي بتجريم التطبيع مع "إسرائيل"

thumb.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

خلص باحثون وخبراء متخصصون الى أن التطبيع مع "إسرائيل" يشكل تهديداً للأمن القومي العربي والخليجي، وتبعاً لذلك وجهوا دعوة للقادة العرب بتجريم التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

وجاءت هذه التوصيات في ختام ندوة متخصصة نظمها “منتدى التفكير العربي” في لندن وشارك فيها نخبة من المتخصصين في الشأن الفلسطيني الذين استعرضوا أضرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأجمع المشاركون في الندوة على أن ارتفاع وتيرة التطبيع بين الأنظمة العربية و"إسرائيل" يعود لتقاطع المصالح في إخماد الانتفاضات العربية التي طالبت بالديمقراطية، لأن تلك الانتفاضات شكلت خطرًا على الطرفين، حيث أن “الأنظمة العربية حاربت تلك الثورات للحفاظ على كراسيها، و"إسرائيل" رأت في هذا المد الثوري مقدمة لولادة حكومات ديمقراطية تعبر عن تطلعات شعوبها، وبالتالي ستقف بالضرورة مع الشعب الفلسطيني ضدها”.

وشارك في الندوة رئيس حملة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش الذي تحدث عن الضرر الذي يلحق بالمؤسسات العاملة في بريطانيا وأوروبا عموما جراء هذه الهرولة العربية للتطبيع، واعتبر أن “إقدام العرب على التطبيع مع إسرائيل يعطيها دفعة قوية لتدعيم روايتها، كما أن إقناع الأوروبيين بمقاطعة البضائع الإسرائيلية في الوقت الذي تقوم الدول العربية ذاتها باستيراد بضائع إسرائيل وتسويقها هو أمر بالغ الصعوبة”.

وانتهى حواش في ورقته إلى خلاصة أن “التطبيع العربي يقوض جهود حملات التضامن بالضغط على الدول الغربية لتغيير السياسة تجاه "إسرائيل"، لأنه يترك نشطاء التضامن وحدهم بمواجهة حكوماتهم واللوبي الداعم لإسرائيل، وبدلاً من الاعتماد على الضغط العربي على حكوماتهم، فإن مطالبهم تُرفض بسهولة أكبر بدافع أن مطالبهم أعلى من مطالب العرب والفلسطينيين أنفسهم”.

الباحث فراس أبو هلال عدد في ورقته الأهداف الأمريكية الإسرائيلية من التطبيع، ومنها “السعي لإنهاء حالة الرفض الشعبي العربي لدولة الاحتلال، بما يقلل المخاوف الأمنية والسياسية الناتجة عن حالة الرفض هذه، وفتح الأسواق العربية للمنتجات الإسرائيلية، وخصوصاً في مجال التجسس والأمن السيبراني، بما يعود على الاحتلال بفوائد اقتصادية أولا، ثم بفوائد أمنية، من خلال سيطرة شركاته على مجال التجسس السيبراني في المنطقة”.

وعبر أبو هلال عن اعتقاده بأن “الهدف الأكبر من التطبيع هو إيجاد تحالف عربي- إسرائيلي عسكري وسياسي يتم توجيهه ضد إيران تحديداً، وهو ما أطلق عليه في أكثر من مناسبة اسم “ناتو عربي إسرائيلي” تسعى إدارة ترامب من محاولة تشكيله إلى إقامة تحالف عسكري لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين العرب و"إسرائيل" للمساعدة في مواجهة “العدو المشترك إيران”.