كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها ظهر الإثنين، عن تعرض أسيرين مقدسيين قاصرين يقبعان في معتقل "المسكوبية"، لأعتداء وحشي عليهما خلال عملية اعتقالهما والتحقيق معهما.
ووفقاً لشهادة كل من الطفل محمد أبو سنينة (15 عاماً) وقيس الباسطي (17 عاماً) وكلاهما من القدس المحتلة، فقد تعرضا للضرب بشكل عنيف على يد قوات "اليسام" التابعة لشرطة الاحتلال، بعد مهاجمتهما داخل باحات المسجد الأقصى وطرحهما أرضاً، حيث استمر التنكيل بهما وذلك بضربهما بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، مما تسبب لهما برضوض وكدمات عديدة.
وخلال استجوابهما في مركز التحقيق، لم يسلم كلا الأسيرين من التفوهات الدنيئة والاهانة والشتم بأقذر المسبات لاجبارهما على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهما، حيث خضعا لجلسات تحقيقات متعددة، قبل نقلهما إلى زنازين المعتقل.
وقالت الهيئة في تقريرها إن ما يجري حالياً في المدينة المقدسة من حملات اعتقال مسعورة طالت عشرات الشبان والأطفال وعدد من الشخصيات الدينية والاعتبارية ، ومنع لحرية العبادة، والتعدي على المقدسات وتدنيسها، ما هو إلا جزء من الهجمة الشرسة المبرمجة التي تقودها حكومة اليمين المتطرف، لجعل الحرم القدسي الشريف مسرحاً للدعايات الانتخابية والمكاسب السياسية.