قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، بزيارة حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، برفقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال دبلوماسيان أمريكيان سابقان إن أي مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يقم بزيارة حائط البراق مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة الكيان الإسرائيلي على هذا الموقع الاسلامي.
وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية التي يواجه فيها نتنياهو تحديا صعبا من تحالف وسطي بقيادة رئيس أركان الاحتلال السابق بني غانتس.
وقال بومبيو للصحافيين قبيل الزيارة “كنت قد تحدثت مع نتنياهو بشأن القيام بجولة إلى حائط المبكى (المزعوم) منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الأولى للذهاب إلى هناك معا”. وتابع “أعتقد أن الأمر مهم.. الأمر رمزي أن يقوم مسؤول أمريكي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل (…) إنه مكان مهم للعديد من الأديان”.
وأشار بومبيو إلى أن زيارته كوزير للخارجية الأمريكية في وجود نتنياهو لها دلالة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال للصحفيين قبل وصوله للبلدة القديمة "أعتقد أن مجيء مسؤول أمريكي كبير إلى هنا بصحبة رئيس وزراء إسرائيل أمر له رمزية".
وقبل الذهاب إلى حائط البراق، زار بومبيو كنيسة القيامة القريبة.
وزار بومبيو، الذي يقوم حاليًا بجولة في الشرق الأوسط، الكويت قبل "إسرائيل"، ويتوقع أن يتوجه بعد ذلك إلى لبنان.
من جهته، انتقد أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات ذلك قائلا إن الزيارة المشتركة (…) لحائط البراق في القدس المحتلة يشكل تغييرا جذريا فى السياسة الأمريكية.
وأضاف أنه “إذا استمر ذلك، فانه سيشكل وصفة أكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لقرن آخر”.
