ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبريّة أنّ نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال يئير غولان، قال ، إنّ كيان الاحتلال الإسرائيليّ لن يتمكّن من محاربة إيران بدون مُساعدةٍ أمريكيّةٍ، وجاء تصريحه خلال مؤتمرٍ أمنيٍّ عُقِد في واشنطن.
ونشر موقع “ديفنس نيوز” العبريّ أنّ غولان تطرّق إلى المواجهة العسكريّة المُحتملة بين "إسرائيل" وإيران، وقال إنّ "إسرائيل" لن تتمكّن من إدارة حربٍ لوحدها ضد إيران، وأنّها لكي تنتصر فيها ستحتاج إلى مُساعدةٍ أمريكيّةٍ، يجب الاعتراف بذلك، وهذه حقيقة، كما أكّد.
وبيّن جولان موقفه، وقال: من وجهة نظر "إسرائيل"، فإنّ التهديد الإيرانيّ أكبر بكثير من تهديد داعش، وذلك لأنّ الإيرانيين أكثر تطورًا وعلى مستوى أعلى من الحضارة. طهران تملك بنية تحتية أكاديمية، صناعة جيدة، علماء جيدون وشبان يتمتعون بمواهب كثيرة. إنهم يشبهوننا جدًا، ولذلك فإنّهم أشد خطورةً، وبالتالي، حسب رأيي، لن نتمكّن من مواجهتهم لوحدنا.
يذكر أن غولان، الذي يتواجد حاليًا بواشنطن، يُخصص وقته لصياغة خطّةٍ تحدد سياسة الأمن القوميّ الإسرائيليّ، حيثُ تطرّق جولان إلى الخطّة وقال: لا يُمكِننا أنْ نسمح لأنفسنا بعدم الاستعداد لمواجهةٍ مُباشرةٍ مع إيران، ليس لدينا قوات بحجم قوات المارينز، إنّها أكبر من قوّتنا، فماذا نستطيع أنْ نفعل؟ هذا هو السؤال الكبير وهذا هو الجانب السريّ في الخطّة.
وكانت إيران هدّدّت على لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل" بأنْ تمحى تمامًا في حال قررت أنْ تشن حربًا على طهران، كما انضمّ وزير الدفاع الإيرانيّ إلى التهديد، وأكّد في تصريحاتٍ صحافيّةٍ حيث قال إنّه سيكون لطهران رد مباشر إذا شنّت البحريّة "الإسرائيليّة" هجماتٍ على شحنات النفط الخاصة بها.
وقال وزير الدفاع الإيرانيّ أمير حاتمي أوّل من أمس الأربعاء، إنّ بلاده ستردّ بحزمٍ إذا تحركّت البحريّة الإسرائيليّة ضدّ مبيعاتها من النفط، بعد أسبوعٍ من قول نتنياهو إنّ البحرية قد تتحرّك ضد “تهريب” النفط الإيرانيّ رغم العقوبات الأمريكيّة.
ونقلت وكالة أنباء الجمهوريّة الإسلاميّة الرسميّة عن حاتمي قوله إنّ مثل هذا التحرك سيُعتبر ضربًا من القرصنة، وحذّر من أنّه إذا حدث فسنرُدّ بحزمٍ، على حدّ قوله.