قال مركز الميزان لحقوق الانسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث اعتقلت خلال أربعة أيام سبعة صيادين في ثلاثة حوادث مختلفة، كان آخرها محاصرة أحد قوارب الصيد، واعتقال صيادين اثنين كانا على متنه صباح الاثنين.
وأضاف المركز في بيان صحفي الاثنين أنه في ذات الوقت تلاحق تلك القوات بشكل شبه يومي الصيادين في عرض البحر، وتفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم.
وذر أن التحقيقات الميدانية تفيد أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت عند حوالي الساعة 6:30 من صباح الاثنين الموافق 11/3/2019، نيران أسلحتها المختلفة تجاه مراكب الصيادين، وحاصرت قارباً من نوع (حسكة مجداف)، يستقله الصيادان محمد عدنان السلطان (28 عاماً)، وحسن أكرم زايد (32 عاماً)، وكلاهما من سكان مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، أثناء تواجده على بعد حوالي ميل بحري واحد من شاطئ بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث اعتقلت كلا الصيادين واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
هذا وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية قد فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 9:00 من صباح أمس الأحد الموافق 10/3/2019، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة.
كما وحاصرت قارب صيد واعتقلت صياداً كان على متنه، هو حسام خضر بركات (26 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما صادرت قاربه. كما اعتقلت أربعة صيادين بعد إصابتهم واستولت على قارب صيدهم عند حوالي الساعة 9:00 من صباح الجمعة الموافق 8/3/2019.
وأشار الميزان إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام 2019 وحتى صدور البيان (63) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة، أطلقت خلالها نيران أسلحتها المختلفة تجاه الصيادين (63) مرة، أصابت خلالها (9) صيادين، واعتقلت (16) آخرين، فيما استولت على (7) قوارب صيد. كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية اللازمة لاستمرار أنشطة الصيد البحري في قطاع غزة.
واستنكر الميزان استمرار الانتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف الصيادين، أو استمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على قوارب ومعدات وممتلكات الصيادين وتخريبها، تأتي في سياق انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب بالإفراج الفوري عن الصيادين المعتقلين وإعادة جميع قوارب الصيد المحتجزة، داعيًا المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.