قررت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر" إلغاء أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير عمر البرغوثي والد الشهيد صالح، وتجميد تنفيذ القرار حتى الاثنين المقبل، لإعطاء مهلة للنيابة إذا ما أرادت أن تُقدم استئناف على القرار الصادر.
وأوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، أن القرار جاء بعد جلسة عُقدت للأسير البرغوثي يوم الخميس الماضي، حيث مثله المحاميان جواد بولس وأحمد صفيه، علما أن الجلسة عُقدت في ذات اليوم الذي قامت به سلطات الاحتلال بهدم منزل نجله عاصم.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير البرغوثي ليلة استشهاد نجله صالح، وأصدرت لاحقا بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة شهور، كذلك نجله عاصف الذي أُفرج عنه بعد شهرين من اعتقاله.
يشار إلى أن عائلة عمر البرغوثي تتعرض ومنذ تاريخ استشهاد نجلها إلى عقاب جماعي، تمثل باعتقال أربعة آخرين من أفراد عائلته منهم زوجته سهير البرغوثي التي تحررت قبل أيام، ونجله عاصم الذي اُعتقل بعد مطاردة استمرت قرابة الشهر، عدا عن مجموعة كبيرة من أقربائه ومن أهل بلدته الذين تعرضوا للاعتقال وما يزال مجموعة منهم قيد الاعتقال.
وقضى الأسير البرغوثي سابقاً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (26) عاما وذلك منذ عام 1978 بين أحكامٍ واعتقالٍ إداري، وخلال سنوات اعتقاله عانى من مشكلات صحية، حيث أجرى عدة عمليات قبل اعتقاله الأخير؛ علما أنه شقيق الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي عامه (39) في الأسر.