شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة أن "من أفشل مشروع التسوية التي تقودها أمريكا هو المقاومة بكل فصائلها في لبنان وفلسطين بدعم من سوريا وإيران، لافتاً إلى أن صمود المقاومة في لبنان وغزة وسوريا وايران أسقط المشروع التآمري الكبير على منطقتنا عام 2006".
وأكد نصر الله في الاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيس "هيئة دعم المقاومة" ان "المقاومة ليست قائمة فقط على دعم إيران وممولين وإنما أيضًا على دعم شعبي كبير"، فالناس يصرون على تقديم المال والطعام لشباب المقاومة".
وبيّن السيد نصر الله أن "الاسرائيلي" خائف ومرعوب من القيام بأي حرب وأن من لا يستطيع ان يقهرك بالحرب يتصور أنه يجعلك تسقط بالحصار المالي، قائلاً إن "العقوبات تطال كل ما يتعلق بحركة المقاومة التاريخية في منطقتنا لأن المطلوب هو اضعافنا وتجويعنا، ولكن على الرغم من كل ما يجري فهم لم يتمكنوا من افقارنا وحصارنا ومن يدعمنا هو مستمر في دعمنا سواء دول أم شعوب وجماهير".
وأوضح أن"العقوبات الأميركية تشتد على الحزب وداعميه والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك، ويُنتظر أن تعتمد دول أخرى قرارًا مماثلاً للقرار البريطاني بتصنيف المقاومة كإرهابية".
واعتبر "أنهم عندما يضعوننا على لوائح الارهاب فذلك لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم، والعقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، لأن محور المقاومة هو الذي يقف في وجه تطلعات ترامب لتحقيق انجازه التاريخي من خلال صفقة القرن".
ورأى أن العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية على المقاومة،وأوضح نصر الله أن "ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب العسكرية على منطقتنا يريدون ان يحققوه بالحرب الاقتصادية".
وأردف نصر الله "من يدعمنا هو مستمر في ذلك .. دولاً وشعوباً وجماهير، وبنيتنا ستبقى متماسكة وسنعبر هذه الحرب"، مُؤكدًا أن "المقاومة ستزداد قوة وعدداً وعدة وعزماً وتأثيراً وصنعاً للمزيد من الانتصارات"، لافتاً إلى أن "المقاومة بحاجة اليوم الى الدعم الشعبي لاننا في قلب معركة اقتصادية".