أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته لا توجد لها تفضيلات بشأن الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها الشهر المقبل، وحذر في الوقت ذاته رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من مغبة الإقدام على أي فعل ضد قطاع غزة بغرض استغلاله في حملته الانتخابية. وقال إن ذلك سيجعله يدفع الثمن وقد يطيح به للأبد، وأشاد في الوقت ذاته بتطور علاقات حركته بمصر، عقب زيارته الأخيرة على رأس وفد كبير التي دامت 24 يوما.
مؤكدا خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في مدينة غزة، أن حماس لا تخشى ارتكاب نتنياهو أي «مغامرة» قبل الانتخابات، مثل شن هجوم على غزة أو الضفة، وقال «نحن على درجة كبيرة من الانتباه، والمقاومة عيونها مفتوحة على الجبهة». وتابع «وإن فكر (نتنياهو) بأي مغامرة سيدفع ثمنا قد يطيح به بالكامل».
وتطرق هنية لملف المصالحة الداخلية، لافتا إلى أنه جرى بحثه بشكل واسع مع المسؤولين المصريين المشرفين على رعايته، خاصة بعد فشل الحوارات التي استضافتها العاصمة الروسية، الشهر الماضي، خلال وجوده في القاهرة، لافتا إلى أن حماس قدمت لمصر وجهة نظرها لحل الخلاف وإنهاء الانقسام.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام في هذا الوقت، باعتباره «حاجة ملحة»، في ظل الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية، مشددا على أن ذلك يكون من خلال تطبيق اتفاقيات المصالحة الموقعة عام 2005 و2011 و2017، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لا حكومة تكنوقراط أو حكومة توافق، لتكون لها «شبكة أمان وطنية، على أن تقوم هذه الحكومة بالتحضير لإجراء الانتخابات الشاملة، وأن تبدأ الانتخابات بالرئاسة والتشريعي، ثم يتبعها عقد انتخابات للمجلس الوطني، وأن يصاحب ذلك «رفع العقوبات عن غزة».
وعن الآليات التي قدمتها حماس من أجل ذلك، قال هنية إن حركته اقترحت على مصر أن تتم دعوة الإطار القيادي المؤقت للفصائل الفلسطينية، أو عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل، والاتفاق على «برنامج سياسي» مستوحى من وثيقة الأسرى واتفاقيات المصالحة، التي تشكل أرضية لهذا الاتفاق، والعمل على تعزيز المقاومة الشاملة مع الاحتلال بكافة أشكالها.
وأكد هنية كذلك على أن حماس تريد إنهاء الحصار المفروض على غزة، وتجنيب السكان الحرب، لكنه قال «إذا أراد العدو تلك الحرب، لا يمكن أن نتراجع للوراء، والمقاومة قادرة على الإيذاء»