ذكرت وسائل إعلام عبرية ان شابين فلسطينيين استشهدا فيما اصيب ثالث بإدعاء دهس اثنين من جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي في قرية نعمة غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "تلقينا تقريرا حول الاشتباه بعملية دهس في قرية نعمة. والتفاصيل قيد الفحص".
وأصيب أحد الجنديين بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى تل هشومير بوسط الكيان الاسرائيلي، فيما وُصفت جروح الآخر بأنها طفيفة في ساقه.
وتفيد التفاصيل الأولية أن الفلسطينيين الثلاثة كانوا يستقلون سيارة في قرية نعمة، وأطلق جنود الاحتلال النار باتجاههم بادعاء الاشتباه بتنفيذهم عملية دهس.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية قولها إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كفر نعمة واعتقلت يوسف الديك من منزله وأثناء انسحابها سُمع صوت اطلاق نارٍ على مدخل القرية في قرابة الساعة الثالثة والنصف فجراً، ليتضح لاحقاً أن الجنود أطلقوا النار نحو سيارة من نوع ( SEAT Ibiza) سوداء اللون، ثم دفع الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية تشمل طائرة مروحية للمنطقة.
من جهتهـا أعلنت وزارة الصحة بالضفة المحتلة، عن هوية الشهدين وهما -أمير محمود جمعه دراج خربثا المصباح ٢٠ عاماً، ويوسف رائد محمد سليمان عنقاوي بيت سيرا ٢٠ عاماً
أما المصاب (سائق المركبة) هو: هيثم باسم جمعه علقم صفا ٢٠ عاماً.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الاقتراب من مكان الحادث، وقامت باحتجاز مفتاح سيارة الاسعاف ومنعت الطواقم المرافقة لها من الاقتراب للمكان بعد إغلاق المنطقة وكافة الطرق المؤدية إلى القرية وقرى غرب رام الله المجاورة.
واندلعت المواجهات على مدخل القرية، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تطلق النار بشكل عشوائي، وقنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، أدت إلى إصابة العشرات منهم.
وتعقيباً على جريمة الاحتلال "الإسرائيلي" أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، أن الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة المحتلة بذرائع مقاومة الاحتلال جرائم حرب تنتهك بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال، قد أعدمت فجر اليوم شابين، بعد إطلاق النار عليهما بدم بارد في منطقة كفر نعمة غربي رام الله بالضفة المحتلة.
وقد اعتبر داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريحٍ لإذاعة القدس، أن ما جرى اليوم في كفر نعمة يعبر عن واقع الشعب الفلسطيني وحاله الناتج عن المعاناة المستمرة ووجود الاحتلال "الإسرائيلي".
وقد احتسبت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء عند الله، ووجهت التحية لذوي الشهداء والجرحى الميامين والأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وبين شهاب، أن المقاومة هي قانون المحتل، وطبيعي أن يقاوم الفلسطينيون المحتل طالما يستفز كل شيء ويعتدي على البشر والحجر والشجر، ووجود الاحتلال في الضفة ومايقوم من اعتداءات يومية بحق شعبنا يخلق حالة غضب ورد فعل فلسطينية طبيعي على ما يرتكبه بشكل يومي من اعتداءات على مفترقات طرق الضفة المحتلة.
ووصف شهاب ما جرى بجريمة جيدة تضاف لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، ووحدة الحال الفلسطيني، في ميدان المواجهة للتصدي للسياسات الصهيونية وانتهاكاته اليومية.
وشدد شهاب، على أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أمام جبروت وعدوان واستفزازات الاحتلال، ولا يقبل الدنية، وليس من المروءة أن يعتدي الاحتلال على الفلسطينيين، فهو يخلق حالة من الغضب تترجمه البطولة التي يمارسها الشباب الثائر المنتفض في الضفة المحتلة، والمرابطين في القدس المحتلة، والأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح شهاب، القاعدة الثابتة أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وارادته لا ترضخ ولا تلين أمام إرهاب الاحتلال أو المستوطنين، فجيش الاحتلال ومستوطنوه إرهابي، يحاولون مصادرة كل شيء، ولكن الشعب الفلسطيني الثائر لن يسمح له أن يبقى يعربد في كل مكان.