أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، عن أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة.
وكان الأسير المجاهد محمد نبيل عبده (٢١ عاماً) قد أمضى في سجون الاحتلال ٢٦ شهرا، بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي، وإلقاء الزجاجات الحارقة اتجاه قوات الاحتلال.
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في بلدة كفر نعمة غرب رام الله، استقبالاً جماهيرياً حاشدًا للأسير عبده، وقدمت التهنئة له ولعائلته المجاهدة بالإفراج عنه سائلة المولى عز وجل الإفراج العاجل عن جميع أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال.
ورحب ممثل حركة الجهاد الإسلامي في رام الله بالأسير عبده مؤكداً أن حرية كل أسير وأسيرة أمانة في أعناق أبناء الشعب الفلسطيني ورجال المقاومة، مشدداً على أن جمرة التفاعل مع الأسرى ستبقى متقدة.
وأشار إلى أن التقرير الذي أعدته قناة العالم عن جيش النخبة في سرايا القدس بعنوان "وأعدوا" أكد على لسان أبو حمزة -الناطق باسم سرايا القدس-بأن قضية الأسرى على رأس سلم أولويات حركة الجهاد الإسلامي، التي تساندهم في معركتهم المُقدسة ضد السجان، وأنها معهم ولن تتركهم، ولن تتخلى عنهم، ولن يرتاح لها بال، إلا بتحريرهم، وكسر قيدهم.
بدوره أكد الأسير عبده الذي أطلق سراحه من سجن النقب الصحراوي، أن السجن يشهد حالة من التوتر، وعلى وشك الانفجار بأي لحظة، وأن الأسرى يستعدون لخطوات تصعيدية ضد إدارة السجن، رفضًا لسياسات الاحتلال القمعية بحق الحركة الأسيرة، واستمرار تأثير أجهزة التشويش المسرطنة على الأقسام.
وأشار إلى أن الأسرى يناشدون الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله، والمؤسسات الحقوقية والمختصة في شؤون الأسرى، أن تدعم خطواتهم التصعيدية تجاه إدارة السجون الصهيونية العنصرية، وأن يكون هناك حراك حقيقي ضاغط على الاحتلال لوقف سياساته التعسفية.
ولفت إلى أن إدارة السجون تمنع إخراج القمامة من تلك الأقسام منذ يوم الثلاثاء الماضي، ما يهدد بمشكلة صحية كبيرة للأسرى، خصوصاً في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
جدير بالذكر أن الأسير عبده قد اعتقل بتاريخ 6/2/2017م، خلال اقتحام قريته وقد أبقي عليه موقوفاً مدة 11 شهراً، قبل أن تصدر محكمة الاحتلال العسكرية الصهيونية بحقه حكماً نهائياً يقضي بسجنه مدة 26 شهراً، وتفرض عليه غرامة مالية بقيمة 4000 شيقل.