علمت صحيفة "العربي الجديد" من مصادر مقربة من حركة حماس، أن أبرز مواضيع مباحثات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مع جهاز المخابرات العامة المصرية هو ملف المختطفين الأربعة من عناصر "كتائب القسام"
وكان "مجهولون" قد اختطفوا أربعة من عناصر "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ"حماس"، كانوا في طريقهم من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي في باص "الترحيلات" الأمني، في 19 أغسطس/آب 2015، ولم تعترف القاهرة باختطافهم، إلا أنها أعطت أخيراً إشارات على وجودهم لديها.
والمختطفون الأربعة هم ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة.
وذكرت المصادر، أنّ هنية استطاع فتح الملف بعد "مماطلة" مصرية لسنوات، ويُجري حالياً مباحثات مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية من أجل ضمان الإفراج عن المختطفين الأربعة.
وحصل هنية على وعود مصرية جدية بالإفراج عن المختطفين الأربعة في وقت قريب، وقدّم وعداً بعدم خروجهم في وسائل الإعلام للحديث عما جرى معهم في أقبية التحقيق في مصر.
وكانت مصادر قيادية في "حماس" قالت، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن وفد الحركة في القاهرة وصل إلى مراحل متقدّمة مع المسؤولين المصريين بشأن مفاوضات استعادة العناصر الأربعة من الحركة، مشيرة إلى أن الجانب المصري تأكد أن هؤلاء الأفراد لم يكن لديهم أي توجّه للقيام بأي أنشطة داخل مصر، وقد تم استجوابهم لفترات طويلة، وبناء على ذلك طالبت قيادة "حماس" باستعادة عناصرها، فيما تعهّد الجانب المصري بمعاملتهم معاملة حسنة إلى حين تسليمهم، ولكن الجانب المصري ينتظر الوقت المناسب، بحسب المسؤولين المصريين، شرط عدم الإعلان عن ذلك بأي شكل من الأشكال.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر المقربة من الحركة لـ"العربي الجديد" أنّ هنية قدّم طلباً رسمياً لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، للإفراج عن نحو ثلاثين مليون دولار أميركي احتجزتها السلطات المصرية في معبر رفح البري، على مدار السنوات العشر الأخيرة، من قياديين في الحركة.
وذكرت المصادر أنّ هنية يبحث مع كامل والمسؤولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة، الإفراج عن الأموال، لدفع رواتب لموظفي حكومة غزة الذين يعيشون ظروفاً قاسية، في ظل حصولهم على دفعات مالية قليلة كل خمسين يوماً من رواتبهم.