أكدت الهيئة الوطنية العليا استمرار مسيرات العودة ودعت الجماهير للاحتشاد، الجمعة القادمة، تحت عنوان (مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا).
وقالت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار في ختام فعاليات جمعة (غزة عصية على الانكسار والانفصال) إن رسالتنا إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الأوروبية ألا يخلطوا بين القناعات السياسية المغلوطة في أذهانهم، وبين الوضع الإنساني في غزة.
ودعتهم ألا يرتكبوا خطيئة السكوت على الجرائم التي ترتكب في غزة، وألا يكتفوا بالتشخيص ويظلوا مترددين مرتهنين إلى السياسة الأمريكية المنحازة إلى جرائم الاحتلال.
وطالبتهم أن يرفعوا الحصار عن غزة وأهلها، وإلا فإنهم يتحملون المسئولية الإنسانية الكارثية التي تواجه المحاصرين في غزة، كما طالبتهم بعدم السماح للاحتلال بارتكاب جرائم جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي على شعبنا.
وتابعت الهيئة: رسالتنا إلى بعض المتنفذين من قادة أمتنا العربية والإسلامية، إياكم والانخراط في جريمة التطبيع مع العدو وتسهيل مهمته في قتل أطفالنا وسرقة مقدراتنا، وتهديد مقدساتنا، والسطو على أحلامنا في العودة والتحرير وتقرير المصير.
كما أعلنت رفضها لمؤتمر وارسو المشبوه الذي يهدف إلى تنفيذ صفقة القرن ومحاربة كل القوى الحية في أمتنا التي ترفض التطبيع وتحارب الكيان الغاصب.
ودعت للمشاركة في الحملة الدولية وهشتاق #التطبيع -خيانة الذي سيطلق غداً السبت الموافق 16/2 تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس رفضا لمؤتمر وارسو.
وشددت على أن تعزيز صمود الجماهير بالقطاع كي تقف في مواجهة مؤامرة صفقة القرن وتقسيم الوطن يستدعي تحقيق الشراكة وتكريس النهج الديمقراطي ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب والقضية وعلى رأسها صفقة القرن المشؤومة.
وأضافت: “رسالتنا الى العدو: إذا كنتم تظنون أن عقاب مليوني فلسطيني في قطاع غزة هو مادة انتخابية في بازار الانتخابات الاسرائيلية المتطرفة فإنكم تذهبون بعيدا في الدجل والكذب على أنفسكم وشعبكم”.
واستطردت أن “غزة لن تهدأ أبداً إلا إذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة، وستقاوم الظلم بكل الوسائل المشروعة والمكفولة لها دوليا وإنسانيا من أجل تحقيق أهدافها الوطنية”.
وطالبت الجميع بالسعي الحثيث لاستدراك الكارثة الإنسانية العبثية المفروضة على غزة، وخصت بالذكر “القيادة المصرية الذين يعملون بلا كلل للتخفيف من وطأة الحصار، و”ميلانوف”، بأن يزيدوا من وتيرة العمل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار ونزع فتيل الانفجار، وتنفيذ المشاريع المختلفة التي تسهم في انهاء الحصار”.