توافد عشرات الآلاف من المواطنين، اليوم، للمناطق الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في فعاليات جمعة "غزة عصية على الانفصال والانكسار"، وسط تحذيرات من فصائل المقاومة من تغول الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتهربه من استحقاقات التفاهمات الأخيرة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير إلى الحشد والمشاركة في فعالياتها، مُؤكدةً مواصلة المسيرات الشعبية حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.
وشددت الهيئة، إنه "وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل واستمرار حصاره للقطاع وجرائمه بحق الحركة الأسيرة، فإن كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، للتعامل مع هذا الواقع".
وأكدت على تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأطلق الجيش الإسرائيلي وابلا من الرصاص وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة.
وفي السياق، قالت وسائل إعلامٍ عبرية يوم أمس الخميس، أن "تعليمات صدرت للجنود في غلاف غزة برفع مستوى التأهب والجهوزية لاحتمال ارتفاع نسبة التوترات اليوم الجمعة"، مُشيرةً إلى أنه "من الواضح أن الأمور تتجه نحو تصعيد تدريجي للأحداث عند السياج الفاصل، وقد طُلب من الجنود اليقظة والحذر من احتمالات وقوع عمليات قنص أو استهداف مباشر، كما طلب منهم التعامل بإطلاق النار مباشرة على أي شخص يحاول قطع السياج أو إلقاء عبوات متفجرة".