Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

بعد كسر حالة الجمود في موسكو

ترتيبات لعقد لقاءات مصالحة في القاهرة تجمع الفصائل

موسكو.jpg
فضائية فلسطين اليوم - وكالات

يترقب الكثير من الساسة الفلسطينيين أن تبادر مصر بعد انتهاء جولات النقاش التي أجرتها الفصائل الفلسطينية، على مدار يومين في العاصمة الروسية موسكو، وتناولت عدة ملفات سياسية من بينها المصالحة، أن تبادر مصر لدعوة الفصائل الفلسطينية، حسب المخطط السابق، للشروع في جولة حوار جديدة، تهدف إلى وضع أسس عملية لتطبيق اتفاقيات المصالحة، التي تقرها الفصائل وفي مقدمتها فتح وحماس.

وعقب تجاوز الانقطاع في جمع قادة فتح وحماس، إلى طاولة واحدة، من خلال لقاءات موسكو، التي أكدت الفصائل في بيانها الختامي، التزامها بما وقع من اتفاقيات مصالحة سابقة في القاهرة، ينتظر أن تبادر مصر إلى دعوة تلك الفصائل إلى عقد جلسات حوار جديدة على أراضيها، وفق ترتيبات سابقها أبلغتها لعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، الذين التقتهم أخيرا، من أجل التوصل إلى «صيغة ملزمة» لإنهاء الانقسام.

وبالرغم من عدم صدور بيان مشترك باسم الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في موسكو، بسبب الخلافات حول عدة مسائل، إلا أن المجتمعين توافقوا على ضرورة إنهاء الانقسام، والتصدي للمخططات الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وخلال الحوارات والنقاشات التي جرت هناك، أكد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أهمية تلك اللقاءات التي جاءت بعد انقطاع منذ نهاية 2017، وأكد أنها تفتح الباب لعقد لقاءات جديدة في القاهرة، لاستكمال المتعلقات الخاصة بالمصالحة.

كذلك قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن لقاءات موسكو «كسرت حالة الجمود» بين الفصائل الفلسطينية، وإنها فتحت الباب أمام مصر من جديد لاستئناف جهودها من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة.

وكانت حماس قد أعلنت خلال الزيارة الحالية لوفدها القيادي للقاهرة، التي بدأت الأحد قبل الماضي، عن تلقيها دعوة مصرية لحضور لقاء في القاهرة يجمع فصائل العمل الوطني، لبحث مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني، وسبل إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. ورحبت الحركة بهذه الدعوة، وقالت وقتها إنها تنتظر الترتيبات المتعلقة باللقاء.

ولم يحدد بعد موعد لهذا اللقاء، غير أن لقاء موسكو، الذي لم يبحث في تفاصيل المصالحة بشكل أعمق، والتوافق داخليا بين مسؤولي الفصائل على ترك المسألة إلى الراعي المصري، تشير إلى إمكانية عقد لقاء القاهرة قريبا، خاصة في ظل احتدام الخلافات بين فتح وحماس، واستمرار الأولى في مشاوراتها الرامية لتشكيل حكومة فصائلية من منظمة التحرير، بعيدا عن حماس، ورفض الأخيرة هذه الخطوة، وكذلك رفضها مطالبات فتح بإجراء انتخابات نيابية فقط، ومطالبتها بانتخابات شاملة.
ووفق تقديرات مسؤولين فلسطينيين فإن عقد لقاءات المصالحة الجديدة في القاهرة، قد يكون في غضون الأسبوعين القادمين.

وكانت «القدس العربي» قد كشفت من قبل إعلان حماس تلقيها الدعوة المصرية، أن المسؤولين المصريين المشرفين على ملف المصالحة، اقترحوا عقد «لقاء مشترك» يشارك فيه عدد من الفصائل الفلسطينية، في مقدمتها فتح وحماس، من أجل التشاور حول طرق حل الخلافات القائمة.

وتشهد الساحة الفلسطينية خلافات حادة بين حركتي فتح وحماس، حول كيفية تطبيق اتفاقيات المصالحة الموقعة بينهم، خاصة الاتفاق الأخير الذي وضع أسس ومواعيد لتنفيذ بنود المصالحة، والذي ينص على تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء كامل مهامها في غزة كما الأمر في الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أنه لا يوجد قرار سياسي لدى حركة فتح لإنهاء الانقسام وتنفيذ ما تم اتفق عليه.

وقال في تصريحات نقلها أحد المواقع التابعة لحركة حماس، إنه لا يوجد خلاف حقيقي، حتى اللقاءات الأخيرة في موسكو، لم يكن متوقعاً ولا مطلوباً منها التوصل إلى اتفاق جديد. وأضاف «الاتفاقيات التي وقعت في مصر وغيرها، تكفينا، وبالعكس كان هناك اتفاق بين كل الفصائل، إننا لا نحتاج إلى حوارات جديدة، لا بالصيغة المتعلقة بمنظمة التحرير، ولا المتعلقة بالشراكة، والشأن الداخلي الفلسطيني».

واعتبر أن المشكلة تكمن في تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها كل الفصائل، وصولاً إلى اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، مضيقا «المشكلة تتعلق بالإخوة في حركة فتح، أن ليس لديهم قرار سياسي لتنفيذ ما اتفق عليه».

وأشار إلى أنه جرى الوصول إلى «المرحلة الصعبة في الحالة الفلسطينية»، رافضا تحميل حركة حماس المسؤولية عن عدم تطبيق المصالحة، وقال «نحن في حماس طرحنا حلولاً واضحة، للخروج من الأزمة الحالية».

وأضاف أن ذلك يكون من خلال الذهاب إلى انتخابات شاملة، وقال «من يختاره شعبنا من قيادات وبرامج، نحن ملتزمون به وموافقون عليه».