اشارت القناة العبرية 13، أمس الثلاثاء، الى وجود خلافات حادة بين السعودية والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بتنفيذ خطة ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن".
ونقلت القناة العبرية عن مصادر فلسطينية أن السعوديون يعتقدون بوجوب تقديم تنازلات من قبل الكيان "الإسرائيلي" لتنفيذ الخطة، بينما تعتقد السلطة الفلسطينية أن الخطة متحيزة لصالح الكيان ولا يمكن قبولها.
وأشارت إلى أن أبو مازن فقد ثقته في الإدارة الأمريكية منذ أن تم نقل السفارة الأمريكية للقدس.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي كبير بأن خطة السلام ستشمل كثير من البنود الاقتصادية، وتشمل الخطة أيضاً البدء بالتطبيع بين الدول العربية المعتدلة وفي مقدمتها السعودية ودول الخليج العربي.
وقال مسؤولي في السلطة الفلسطينية إن أبو مازن سيحاول منع دعم الدول العربية المؤثرة لهذه الخطة وتشمل هذه الدول السعودية، مصر، الأردن ودول الخليج العربي.
وأضاف المسؤول الفلسطيني لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس السلطة (ابو مازن) سيطلب عقد قمة عاجلة للدول العربية لوقف صفقة القرن، إذ من المحتمل عقدها خلال الأيام القريبة.
بدوره، قال مسؤول مصري للصحيفة إن الدول العربية قد تطلب تعديلات كبيرة في بنود صفقة القرن، وذلك كي تناسب مصالح هذه الدول وليس بالضرورة أن تكون التعديلات تتواقف مع المصالح الفلسطينية، في حين قال مسؤول فلسطيني أن كل ما يستطيع فعله أبو مازن هو محاولة تقليل أضرار صفقة القرن، وأن يتمنى بأن تكون صفقة القرن غير متوافقة مع الرغبات الإسرائيلية.
والتقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الثلاثاء، في العاصمة السعودية، الرياض، لتذليل الخلافات.