كشف مصدر فلسطيني عن اعتزام القاهرة عقد حوار شامل يجمع مختلف الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية.
المصدر المطلّع الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال لـ"الاستقلال": "هناك مقترح جادّ تقدمت به مصر مؤخرًا للفصائل الأساسية، من أجل الدعوة لمناقشة المستجدات السياسية، بما في ذلك ملف المصالحة الوطنية".
ورجّح المصدر أن تبدأ القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة بتفعيل مقترحها، والبدء بتقديم دعوات رسمية للفصائل الفلسطينية كافّة، لا سيما المشاركة منها في الحوارات المستمرة بالعاصمة الروسية.
وأمس، انطلقت في "موسكو"، جلسات حوار بين وفود من (12) فصيلًا فلسطينيًا، من بينها حركتا "فتح" و"حماس"، بدعوة من معهد "الاستشراق" التابع للخارجية الروسية، على أن تختتم الحوارات الأربعاء، كما هو مُقرر لها.
والثلاثاء، اجتمعت الفصائل مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف".
وقال "لافروف": "إن إنهاء الانقسام قرار يتعلق فقط بالفصائل الفلسطينية ولا يتعلق بالأطراف الخارجية، ولكن دون توحيد الصفوف فإن الأطراف الخارجية ستحاول تعميق الانقسام وإفشال المحاولات".
وأشار إلى أن اتفاق القاهرة للمصالحة يمكن من خلاله التوصل إلى حلول وسط وتفاهمات، مضيفًا: "برأينا فإن هذا الاتفاق هو فرصة فعلية للتوصل إلى الوفاق الوطني آخذين بعين الاعتبار أن لكل طرف منكم الحق بالمشاركة في الحياة السياسية".
وبشأن المصالحة، أكّد البيان الختامي المشترك (إعلان موسكو) بين الفصائل التمسك والتنفيذ الدقيق والأمين لكل الاتفاقات والتفاهمات التي وقعتها القوى والفصائل، "بدءًا من اتفاق إعلان القاهرة 2005 وانتهاء باتفاق 12/10/2017، والتأكيد على الدور المصري المقدر في رعاية تنفيذ ذلك".
وفي وقت لاحق، اتفقت حركتا "حماس" وفتح" من "موسكو" على أن الحوارات تُمهد لاستئناف محادثات المصالحة في القاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق: "إن حوارات العاصمة الروسية لها أهمية كبيرة (..)، كما تزيد أهميتها لأنها تفتح الباب لعقد لقاء جديدة في القاهرة بين الفصائل بعد انقطاع منذ 2017".
فيما لفت عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير عزّام الأحمد إلى أن اجتماعات "موسكو" كسرت حالة الجمود بين الفصائل، وفتحت الباب من جديد أمام مصر؛ لاستئناف حوارات المصالحة الداخلية".