Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

خلالَ حديثهِ مع "فضائية فلسطين اليوم"..

د. القططي: المصالحة وفق الآلية الحالية غير قابلة للتحقيق

9xPp8.png
فضائية فلسطين اليوم - خاص - قطاع غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركةِ الجهادِ الإسلامي د. وليد القططي، أن قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتعلقة بالانتخابات وتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن التوافق الوطني تسعى للانتقال من مرحلةِ الانقسام لمرحلةِ الانفصال بينَ الضفةَ وغزة.

وقالَ القططي خلالَ حديثهِ مع "فضائية فلسطين اليوم" ضمنَ برنامج قلب الحدث بُثَ مساءَ الاثنين :"إنّ لم تكنْ الانتخابات الفلسطينية في إطارِ توافقٍ وطني وقائم على أسسٍ وطنيةٍ ووحدويةٍ وشراكة سياسية فإنها لنّ تخرج من المأزق الفلسطيني الحالي" ، مشيراً إلى أنَّ النظام السياسي الفلسطيني القائم يعيش في مأزقٍ بنيويٍ منهجي نتيجة فقدانهِ للشرعيةِ السياسيةِ والقانونية بالإضافةِ إلى أنه قائم تحت الاحتلال.

ودعا القططي، إلى الغاءِ النظام السياسي القائم أو إعادة توصيفهِ وبنائهِ من جديد يقوم على أساس التحرر الوطني وليس على أساس بناء الدولة والسلطة.

كما وأوضح ، أن الآليات الحالية التي يتم التعامل معها في المفاوضاتِ بشأنِ المصالحةِ الفلسطينية لم تعد مجدية ولا بد من إعادة الرؤية وتعريف المشروع الوطني الفلسطيني".

وبشأن عقوبات عباس المفروضة على غزة، اعتبر القططي، أن الإجراءات العقابية عمل غير أخلاقي وغير إنساني وغير وطني كما أنها ليست وسيلة للحوار وفض الخلاف.

وعندَ سؤاله عن مخرجات حوارات القاهرة الأخيرة، أكد، أن الحوارات تأتي استكمالاً لحوارات سابقة تناولت ثلاثة ملفات وهي ملف تخفيف المعاناة عن غزة وملف التهدئة وإنهاء الحصار وملف المصالحة الفلسطينية.

ولفت: إلى أنه لم يحدث أي اختراق في ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع الاحتلال، أما بالنسبة لملف تخفيف المعاناة أشار إلى أن هناك محاولات حثيثة من قبل الحكومة المصرية لتخفيف معاناة سكان غزة.

وفي معرضِ حديثة بيَّنَ،  أن التهدئة بمفهومِها الحالي شبه متوقفة ولكنها غير منتهية نتيجة مماطلة الاحتلال في تنفيذ التزاماته من خلال إدخال المنحة القطرية وتوسيع الصيد وفتح المعابر.

وأردف حديثه قائلاً : "في حال شن الاحتلال حرب على قطاع غزة فإن المقاومة سترد بكل قوة ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائمه .

وبشأن مسيرات العودة أكد القيادي في الجهاد، أنها مستمرة بكل وسائلها السلمية لأن الأهداف التي انطلقت من أجلها لم تتحقق.

وفيما يتعلق بمؤتمر "وأرسوا"، اعتبر القططي، أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو حشد العرب والعالم لإقامة تحالف وجبهة ضد إيران وتحويل الأنظار من المواجه مع "إسرائيل" إلى مواجهة إيران باعتبارها عدو العرب في الشرق الأوسط.

وقال: "الجزء الأخر من هذا المؤتمر هو دعم وانطلاق ما تسمى صفقة القرن وتثبيت وجود إسرائيل في المنطقة وإدخالها في العواصم العربية".

وبيَّن أن أمريكا لها هدفان أساسيان في الشرق الأوسط يتمثلان في حماية "إسرائيل" وتثبيت وجودها وجعلها دولة شرعية متحالفة مع دول المنطقة وإنهاء حالة الصراع العربي الإسرائيلي والهدف الثاني هو نهب ثروات العرب وهذا ما تسعى اليه "صفقة القرن".

وأشار القططي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب نزعت يدها عن حل الدولتين نتيجة تأييدها المستمرلممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع: "عندما أرادت السلطة إيجاد راعٍ بديل عن الولايات المتحدة الأمريكية لعملية التسوية فشلت بذلك لأن أمريكا عارضت هذا القرار وقالت إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يمر من خلالِنا.

ودعا عضو المكتب السياسي لحركةِ الجهاد الاسلامي في نهايةِ حديثهِ مع "فضائية فلسطين اليوم"، إلى تكوين فكر سياسي وحدوي مقاوم يتمسك بالثوابت وإعادة صياغة المشروع الوطني بالإضافةِ لإعادة بناء منظمة التحرير الوطني باعتبِارها حامياَ للمشروع الوطني الفلسطيني.