وسعت مخابرات السلطة من حملة استهدافها لنشطاء المقاومة في مختلف محافظات الضفة المحتلة، لتستهدف هذه المرة الشبان المشاركين في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، فاعتقلت اثنين منهم، وفشلت في اعتقال ثلاثة أشقاء آخرين.
ففي محافظة رام الله، اعتقل جهاز المخابرات العامة الشاب غانم علي علقم (24 عاماً) من بلدة صفا غرب رام الله، بعد مداهمة مكان عمله، علماً أنّ هذا الاعتقال هو الثالث خلال أقلّ من خمسين يوماً.
يشار إلى أنّ علقم أسيرٌ محرّرٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى الأجهزة الأمنية ولفترات طويلة، تعرّض خلالها لتعذيبٍ شديد، وهو أحد فرسان رفض الاستدعاءات في الضفة الغربية.
وفي محافظة طولكرم، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الليلة الماضية الطالب في جامعة النجاح مصعب قوزح (23 عاماً) بعد مداهمة بيته في مخيم طولكرم.
وأكّدت مصادر خاصة أنّ اعتقال مخابرات السلطة لقوزح جاء بعد ساعات من فشلها في اعتقاله نهاراً، حيث داهمت منزله، دون أن تتمكّن منه؛ نظراً لتواجده في خيمة الاعتصام بنابلس تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، فيما طالبت أهله بضرورة تسليمه نفسه فوراً.
يشار إلى أنّ مصعب أسيرٌ محرّرٌ ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى الأجهزة الأمنية، وهو عضو مجلس طلبة سابق عن الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح.
وفي محافظة الخليل، اعترضت وحدة من مخابرات السلطة سيارة أبناء النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد مطلق أبو جحيشة (معاذ ومتوكل ومجاهد)، وأشهرت مسدساتها عليهم لإجبارهم على التوقّف.
وحين رفض سائق المركبة الانصياع لأوامر المخابرات، اتّصلت الوحدة "المطارِدة" بأخرى انتظرتهم على مدخل بلدة إذنا، فيما لم يستطيعوا الامساك بهم ونجوا من محاولة اعتقالٍ جماعية أخرى.
وتأتي محاولة اعتراض أنجال النائب الثلاثة بعد مشاركتهم في المسيرة التي دعا لها مركز أسرى فلسطين على دوار ابن رشد في المدينة؛ دعماً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
بدوره، أكّد مجاهد نجل النائب أبو جحيشة أنّ هذا الأمر تكرّر في الجمعة الماضية بعد انتهاء مسيرةٍ مماثلةٍ.
يذكر أنّ أبناء النائب معتقلون سياسيون سابقاً لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.